19/11/2006

استنكرت اللجنة السورية لحقوق الإنسان قيام السلطات السورية بتسليم عدد آخر من الناشطين الأحوازيين المقيمين في سورية للسلطات الإيرانية، وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة بأن السلطات السورية بهذا الإجراء تتنكر للمواثيق الإنسانية التي تلزمها بحماية الأفراد المعرضين للخطر حال عودتهم إلى بلدانهم الأصلية، لا سيما وأن هذه السلطات كانت توفر لهم الملاذ الآمن للإقامة والنشاط، معتبرة أن قضيتهم هي قضية القومية العربية التي تنتهكها السلطات الفارسية في إقليم الأحواز التابع إداريا وسياسياً حالياً لإيران.

وطالب الناطق السلطات السورية بوقف هذا المسلسل من التنكر للمواثيق الإنسانية التي تبيعها السلطات السورية في مقايضاتها السياسية، والتدخل لدى السلطات الإيرانية لإطلاق سراح المرحلين.

خلفية الموضوع:

نداء المركز الإعلامي للثورة الأحوازية

علمت مصادرنا الموثقة من الأحواز العربية ان السلطات السورية قامت بتسليم عدد آخر من المناضلين الأحوازيين الى السلطات الايرانية و هم:

1- السيد طاهر على مزرعة المعروف بابي نضال الأحوازي عضو الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية مقبول لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في سورية و ينتظر رحلته الى السويد.

2- السيد رسول علي مزرعة ناشط سياسي و مقبول لدى مفوضية اللاجئين التابعة لأمم المتحدة في سورية و ينتظر رحلته الى النرويج.

3- السيد جمال عبيداوي طالب جامعي و مقبول لدى المفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. و قامت السلطات الأمنية السورية باعتقالهم في تاريخ 11-05-2006 و قامت بتسليمهم الى السلطات الإيرانية بظروف غامضة و سرية و لم يعرف مصيرهم منذ ذلك التاريخ و بعد تحرياتنا و متابعاتنا المتواصلة علمنا بان قوات الامن السورية قامت بتسليمهم إلى السلطات الإيرانية و هم لاجئين و ضيوف عندها و هاربين من بطش السلطات الإيرانية.

من المعروف ان سلطات السورية قبل هذه الجريمة قامت بتسليم السيد فالح عبدالله المنصوري و هو يحمل الجنسية الهولندية و كان زائرا لسورية و بعد وصوله مباشرة قامت باعتقاله و سلمته الى ايران بعد اربعة ايام من اعتقاله و كما اعتقلت في الوقت نفسه السيد سعيد عودة و سلمته الى ايران و هو لاجئ و مقبول لدى المفوضية اللاجئين و ينتظر رحلته الى النرويج.

و بهذا الأمر قد ارتكتب السلطات الأمنية السورية حماقة و جريمة اخرى بحق الشعب العربي الأحوازي ستكون وصمة عار في جبين النظام السوري و لن ينساه الشعب العربي الأحوازي و سيذكرها التاريخ للاجيال القادمة بما قامت به السلطات السورية من عمل جبان يتنافى و شعاراتها القومية العروبية من جهة و المواثيق الدولية و حقوق الإنسان من جهة أخرى.

الجدير بالإشارة ان الأحوازيين الخمسة التي قامت السلطات السورية بتسليمهم الى ايران هم تحت التعذيب الوحشي في الاستخبارات الإيرانية و محرومون من لقاء اقاربهم كما منعت السلطات الإيرانية أي محامي يتقدم للدفاع عنهم او الإطلاع على ملفهم.

للمزيد من المعلومات يراجع نداء اللجنة السورية لحقوق الإنسان بتاريخ 16/5/2006 http://shrc.org/data/aspx/D3/2653.aspx