31/12/2006
علمت اللجنة السورية لحقوق الإنسان بأن اللواء أحمد عبد القادر ترمانيني قد اختطف من منزله في بغداد في 21 كانون الأول (ديسمبر) 2006 وعثر عليه مقتولاً بعد ذلك بيومين. وأكد المصدر بأن الجهة الخاطفة هي ميليشيات جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
واللواء أحمد عبد القادر ترمانيني من مدينة حلب السورية ويبلغ من العمر 55 عاماً. كان طياراً في الجيش السوري وخاض معارك باسلة في حرب عام 1973، لكنه رفض عام 1976 قصف مخيم تل الزعتر وفر بطائرته إلى العراق ، وحكم عليه حافظ الأسد بالموت. عمل في العراق مدرباً للطيارين ورفع إلى رتبة لواء عام 2001 .
وبعد احتلال العراق عام 2003، عرضت عليه قوات الاحتلال عملاً في الجيش العراقي الجديد لكنه آثر أن لا يشارك في جيش بقيادة أمريكية، فاعتقلته القوات الأمريكية لمدة أربعة أشهر.إثر الإفراج عنه تلقى تهديدات عديدة من ميليشيات كتائب بدر وجيش المهدي الطائفية، فظل حبيس بيته أو بيوت أصدقائه حتى اختطفته ميليشيات جيش المهدي في 21 كانون الأول(ديسمبر) وعثر على جثته بعد يومين وتم التعرف عليها في أحد زوايا بغداد. واللواء أحمد عبد القادر الترمانيني متزوج وعنده ولدين وبنتين.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين وبأقوى التعابير اختطاف واغتيال اللواء أحمد عبد القادر ترمانيني وتعتبر اغتياله إيغالاً في الوحشية وتشفياً لنوازع طائفية لا تمت إلى تعاليم الدين السمحة بصلة. وتطالب المجتمع الإنساني ومناصري حقوق الإنسان حول العالم باستنكار هذه الجريمة البشعة لدى الحكومة العراقية ومطالبتها بالكشف عن مقترفيها وتقديمهم لمحاكمة عادلة