15/1/2007

قلل الناطق الإعلامي للجنة السورية لحقوق الإنسان من القيمة الموضوعية للتصريحات التي أدلى بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشعب السوري السيد سليمان حداد لوكالة قدس برس للأنباء حول أوضاع المهجرين السوريين في العراق.

وذكر الناطق أن كثيراً من الذين توروطوا وعادوا إلى سورية اعتقلوا وحكمت عليهم محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية بأحكام جائرة وصلت إلى 12 سنة سجن مثل محمد ثابت حللي ويوسف عمر حسين وفؤاد علي الشغري والأخوين عمر ورضوان درويش ومحمد أفندي ومحمود علي النبهان وسعد عليوي وأحمد قاشوش وعدنان نصيف وغيرهم كثير، بينما اختفى آخرون في السجن مثل جمال محمود الوفائي ولا يزال فريق ثالث يتنظرون في معتقلاتهم مصيراً مجهولاً. ومن الواضح أن السيد حداد تجاهل أو أنه يجهل فعلاً الجهود المضنية التي قام بها وسطاء على أعلى المستويات المحلية والإقليمية مع الرئيس بشار الأسد للسماح للمهجرين السوريين في العراق بالعودة الآمنة والتي باءت بالفشل رغم الوعود المقطوعة بسبب تعنت النظام السوري.

وقال الناطق أنه حتى في الحالة التي يستشهد بها السيد حداد وهي حالة عودة الرئيس الأسبق محمد أمين الحافظ، فإنه ظل عالقاً على الحدود السورية شهوراً وهو على حالته المعروفة من تقدم السن وضعف البنية والمرض على الرغم من تدخل وساطات كبيرة على مستوى رؤوساء دول عربية معروفين، ولقد سمح له فقط عندما تيقنت السلطات السورية بأن أحد الرؤوساء العرب على وشك ترتيب نقله إلى بلده، وسيكون لذلك مضاعفات سياسية وإعلامية.

ووافق الناطق الإعلامي للجنة السورية قول النائب السيد حداد بأن السلطات السورية لا ترفض طلب عودة مواطن سوري إلى بلده، لكن هذه العودة حسب تعبير الناطق ستؤول بلا شك إلى المعتقل وإلى الإحالة لمحكمة أمن الدولة الجائرة، كما حصل لكل من ظن أن في العودة منجى من أهوال الإقامة في العراق.

ودعا الناطق الإعلامي للجنة السورية النائب سليمان حداد إلى الصدقية في السعي لإيجاد مخرج حقيقي لمأساة هؤلاء المهجرين، والكف عن العبث بمصائرهم بعبارات موهمة … وختم حديثه بأن المطلوب من السلطات السورية الفعل لا التصريح في هذه المسألة إذ يمكنها حسم هذه المأساة بخطوة جادة واحدة لو أرادت.

اللجنة السورية لحقوق الإنسان