5/5/2008
دعت وحدة الرصد الإعلامي في “مفتاح” إلى احترام الحريات الصحفية في الأراضي الفلسطينية، وتوفير مطلق الحماية للطوا قم الصحافية، وعدم فرض أية قيود على عمل تلك الطواقم سواء من قبل السلطات الإسرائيلية، أو من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.
وعبر بيان أصدرته وحدة الرصد عن بالغ القلق من التدهور الخطير على أوضاع الصحافيين، وعلى مستقبل الحريات الصحافية والإعلامية في الأراضي الفلسطينية والذي بلغ ذروته إبان الاقتتال الداخلي الذي شهده قطاع غزة، وما أعقبه من سيطرة حماس على الأوضاع هناك، حيث نشأ واقع جديد واجهت فيه وسائل الإعلام صعوبات جمة وتعرضت فيه حياة الصحافيين لمخاطر عديدة، حيث قتل صحافيون في أتون الاقتتال الداخلي وأغلقت مؤسسات إعلامية في قطاع غزة والضفة الغربية، تخللها فرض قيود مشددة على عمل إعلاميين وصلت حد الاعتقال والاحتجاز وسوء المعاملة.
وشدد البيان على الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة بحق الصحافيين ووسائل الإعلام الفلسطينية كان آخرها استشهاد المصور الصحافي فضل شناعة من وكالة “رويترز ” للأنباء بقذيفة دبابة إسرائيلية، والاعتداءات شبه اليومية على الطواقم الصحفية سواء كانت المحلية أو الأجنبية التي تغطي الفعاليات السلمية ضد الجدار وبناء وتوسيع المستوطنات، إضافة إلى القيود التي تفرضها السلطات العسكرية الإسرائيلية على حرية تنقل الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، واعتقال البعض منهم إداريا دون محاكمة.
وجددت وحدة الرصد في “مفتاح” دعوتها لوسائل الإعلام الرسمية والحزبية إلى التوقف عن التحريض والتشهير وتبني خطاب إعلامي موضوعي ومهني ، وطالبت الجهات المسئولة في غزة والضفة الغربية بإطلاق الحريات الصحفية، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح مقر تلفزيون فلسطين في قطاع غزة والسماح لطواقمه بالعمل الحر ودون قيود ، وإعادة أجهزة البث التي تم الاستيلاء عليها عشية سيطرة حماس على القطاع ، إضافة إلى السماح لصحيفة “الأيام” بالعمل في قطاع غزة ووقف منع توزيعها، وكذلك السماح لطواقم قناة “الأقصى” الفضائية ، ولصحيفة “فلسطين” بالعمل بحرية في الضفة الغربية ، ووقف كافة الإجراءات بحق هاتين الوسيلتين الإعلاميتين بما يمكن العاملين فيها بالعمل دون قيود والتوقف عن ملاحقتهم. في مقابل ذلك دعا البيان الصحافيين إلى التزام المهنية والموضوعية في تغطيتهم الإخبارية للأحداث، والتقيد بشرف المهنة، والتحلي بالمسؤولية خلال قيامهم بعملهم.