7/8/2007
أفاد مصدر مطلع في بلدة أريحا بمحافظة إدلب أن جثة الشاب عبد المعز سالم ابن المهندس محمد بشير سالم سلمت لذويه ودفن بإشراف المخابرات العسكرية في 4/7/2007 دون أن يسمح للأسرة بمعاينة الجثة.
وكان الشاب عبد المعز سالم – حسب المعلومات التي نقلها المصدر- قد اختفى من بلدة أريحا قبل سنتين وأشيع أنه سافر إلى العراق لكن تبين فيما بعد أنه كان معتقلاً في فرع فلسطين للتحقيق العسكري (الفرع 235). ولقد رفضت المخابرات العسكرية أن يدفن عبد المعز في مقابر البلدة وقاموا بدفنه في أرض تابعة لوالده، ولقد أحضروا جثته في كيس أسود ومنعوا أفراد أسرته من مشاهدة فقيدهم أو معاينة جثته، ونقل المصدر أنه مضى شهور على وفاة عبد المعز تحت وطأة التعذيب الشديد، ومن المؤكد أنه كان يحتفظ بجثمانه في ثلاجة الموتى.
إن اللجنة السورية لحقوق الإنسان إذ تدين بأقوى التعابير إخفاء المواطنين وتعريضهم للتعذيب الشديد المفضي إلى الموت لتطالب السلطات السورية بفتح تحقيق حول عملية اعتقال وإخفاء المواطن عبد المعز سالم وتعذيبه حتى الموت. وتطالب اللجنة بأن تلتزم السلطات السورية بمنع التعذيب وتحريمه تلبية لبنود الدستور السوري والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومعاقبة المسؤولين عن ممارسته آمرين ومنفذين.
وتتوجه إلى منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني المحلية والعالمية لاستنكار هذه الحادثة والسعي لحث السلطات السورية للتحقيق في هذه الحادثة المؤلمة ومعاقبة المسؤولين عن التعذيب المفضي إلى الموت.