16\9\2008

علمت لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية,ووفقا للبيان الصادر عن منظمة مراسلون بلاحدود في 15\9\2008 وكذلك وفقا لمصادر المركز السوري للإعلام و حرية التعبير ,نبا إقدام سلطات الهجرة و الجوازات على الحدود السورية – اللبنانية في 13 ايلول 2008 على منع وفد من منظمة مراسلون بلا حدود برئاسة أمينها العام روبير مينار من دخول الأراضي السورية و ذلك بناء على قرار من ( جهات مختصة ) بحسب موظفين في وزارة الإعلام السورية و الذين رفضوا تحديد هذه الجهات المختصة.

وقد أبلغ وفد من مراسلون بلا حدود برفقة الصحافي باتريك بوافر دارفور والمصور فرانسوا دابورون برفض منحهم تأشيرات الدخول عند نقطة المصنع الحدودية الفاصلة بين سوريا ولبنان في 13 أيلول/سبتمبر 2008 من دون أن تتقدّم السلطات المختصة بأي تبريرات في هذا الصدد. والواقع أن تدخل اتحاد الصحافيين والمركز السوري للإعلام الشريك لمراسلون بلا حدود لم يبدّل مسار الأمور ذلك أنه يفترض بالصحافيين الأجانب الوافدين إلى الحدود السورية الحصول على دعم وزارة الإعلام السورية

و كان كل من روبير مينار الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود , و هاجر سموني رئيسة قسم الشرق الأوسط و شمال أفريقيا بالمنظمة , بالإضافة إلى الصحفي باتريك بوافردافور , و المصور الصحفي فرانسوا دابورون, ينون القيام بزيارة تفقدية لبعض عائلات الصحفيين السوريين المعتقلين ,بالإضافة إلى لقاء يضم مجموعة من الصحفيين دعا إليه المركز السوري للإعلام و حرية التعبير بمقره في دمشق.. و كان الوفد قد أمضى قرابة أربع ساعات في مركز الحدود السورية يوم أمس السبت 13/9/2008 بانتظار الموافقة على دخولهم الأراضي السورية لكن دون جدوى.

وكان بيان المركز السوري للإعلام وحرية التعبير قد أشار إلى أن الفضل الأكبر في تسليط الضوء عالميا على قضية الصحفي السوري عطا فرحات مراسل التلفزيون السوري و جريدة الوطن السورية في الجولان السوري المحتل يعود لمنظمة مراسلون بلا حدود – على الأخص الزملاء روبير مينار و هاجر سموني – حيث قامت المنظمة بالاتصال مع محاميه و ذويه و إصدار العديد من البيانات المنددة باعتقاله و إرسال رسالة إلى وزير العدل الإسرائيلي تطالبه فيها بإطلاق سراحه فورا وذلك في ذات الوقت الذي رفضت فيه إدارة التلفزيون السوري – الذي يتبع لوزارة الإعلام أنفة الذكر- نشر خبر قبول الأمم المتحدة في جنيف الشكوى التي تقدم بها كل من المركز السوري للإعلام و حرية التعبير و الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ضد دولة إسرائيل بتاريخ 23/10/2007 و التي تتعلق بذات الصحفي عطا فرحات.

إننا في لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الانسان في سورية ,إذ نستنكر هذا السلوك من قبل السلطات السورية إزاء بعض الهيئات الدولية, ومما يدلل على مدى انغلاق السلطات السورية على الهيئات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ، وفي هذا السياق نبدي قلقنا البالغ إزاء أوضاع حرية الصحافة في سورية واستمرار العمل بالقوانين السالبة للحرية في قضايا حرية الرأي والتعبير والنشر ومنها القوانين المتعلقة بالصحافة التي شكلت أهم العوائق الرئيسية أمام حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير بشكل عام ، وهو الأمر الذي انعكس على الأداء الصحفي والحد من فاعليته ، حيث صنفت سورية بحسب أخر تقرير صادر عن منظمة مراسلون بلا حدود ضمن أسوأ أربع دول في الشرق الأوسط في مجال الحريات الصحافية واحتلت المرتبة 154 بين 169 دولة شملها التقرير ولا زال بعض الصحفيين والكتاب قيد الاعتقال في سورية ، وفي هذا السياق نتوجه إلى الحكومة السورية من أجل وقف هذه الآليات بالتعاطي مع الهيئات الدولية والإقليمية والمحلية المدافعة عن حقوق الانسان وحقوق حرية الرأي والتعبير. واتخاذ خطوات عملية لضرورة امتثال قانون المطبوعات والتشريعات ذات الصلة التي تحكم وسائط الإعلام السمعية والبصرية والصحافة ونظم التراخيص امتثالا كاملا لمقتضيات المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة
www.cdf-sy.org
info@cdf-sy.org