18/10/2008

منعت السلطات المغربية بمدينة طانطان/ جنوب المغرب بتاريخ 17 أكتوبر / تشرين الأول 2008 وقفة احتجاجية سلمية تضامنا مع عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين، الذين تمت محاكمتهم مؤخرا بأحكام تراوحت مابين 04 و15 سنة سجنا نافذا بالغرفة الجنائية بمحكمة الاستيناف بمدينة أكادير / المغرب على خلفية مواقفهم السياسية من قضية الصحراء ومشاركتهم في المظاهرات السلمية المطالبة بتقرير مصير الشعب الصحراوي.

وقد دعا لهذه الوقفة الاحتجاجية المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، الذي تقدم بطلب كتابي للسلطات المعنية حدد فيه مكان وزمان الوقفة التي حظيت باهتمام كبير لدى جمهور عريض من ساكنة المدينة المذكورة، كانت تتقدمهم عائلات المعتقلين التي تعرضت منازلها للمراقبة وتم منعها من الوصول إلى مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث كان مقررا أن تتم الوقفة الاحتجاجية المنددة بالأحكام الجائرة والقاسية والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين والكف عن المتابعات والملاحقات البوليسية لمجموعة من الشبان الصحراويين ، الذين تعرض البعض منهم للاختطاف والتعذيب والاعتقال التعسفي والرمي في مناطق نائية بدون أي مبرر قانوني وبدون حتى أن يفتح تحقيق في العديد من الحالات، وتحديدا منها التي تزامنت مع اعتقال مجموعة المعتقلين السياسيين الصحراويين بداية من 29 فبراير / شباط 2008 أو تلك التي تزامنت مع النطق بالأحكام الصورية والجائرة في حق نفس المعتقلين بتاريخ 09 أكتوبر / تشرين الأول 2008 .

ولدى الاتصال بمجموعة من المواطنين الصحراويين أكدوا أن السلطات المغربية عملت طيلة اليوم على تطويق مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وغلق كل المنافذ المؤدية إليه ومنع عائلات المعتقلين والمواطنين المتضامنين معهم.

سكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA