30/12/2009

ويستنكر التهديدات والتصريحات الغير مسؤولة والتي صدرت عن بعض المسؤولين الفلسطينين عقب إصدارنا لتقرير عن مستشفى الهمشري والإستخفاف بالنظافة الصحية اجتمع يوم أمس الاثنين 28/12/2009 مجلس الإدارة الإقليمي للجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) في إجتماعه الدوري لبحث أخر التطورات التي تمر بها الجمعية عبر مكاتبها ونشطائها المدافعين عن حقوق الإنسان، وقد أدان مجلس الإدارة الإنفجار الإرهابي الذي أستهدف مكتب تابع لحركة حماس في بيروت يوم أمس وأدى إلى استشهاد شابين طاولتهم أيادي الغدر التي لا تريد الخير للشعب الفلسطيني ولا تخدم سوى مشاريع الإحتلال الذي كرس جهوده للنيل من كافة المناضلين الذين لا يعترفون بشرعيته، وتقدم مجلس الإدارة بالعزاء من أسرة الشهيدين مطالبين المسؤولين المعنيين بالكشف الجناة وتقديمهم للعدالة .

ومن جهة أخرى قرر مجلس الإدارة إغلاق المكتب الإقليمي في مدينة غزة بصورة مؤقتة إحتجاجاً على الإعتداءات المستمرة لبعض المجموعات على المؤسسات وتضامناً مع أهالي مدينة غزة الصامدين في وجه الحصارين الظالمين بحقهم ، وقد تم نقل مهام المدير الإقليمي للأراضي الفلسطينية إلى المكتب الفرعي في مدينة القدس .

كما أن المجلس يدعو الحكومة اللبنانية بشخص دولة الرئيس سعد الحريري إلى النظر العاجل في قضية الفلسطينيين فاقدي الأوراق الثبوتية في لبنان، وإن هذه الفئة تنظر إلى الحكومة الجديدة بعين من الأمل والإحترام لكرامتهم الإنسانية المهدورة في لبنان الحر الديمقراطي .

وأستنكر مجلس الإدارة التهديدات والتصريحات الغير مباشرة والغير مسؤولة التي صدرت عن بعض المسؤولين الفلسطينيين والأغرب من ذلك حملة التحريض على الجمعية وعلى أعضائها داخل المخيمات بالاضافة للقدح والذم وإطلاق العبارات الغير أخلاقية بحق إدارة الجمعية في لبنان وذلك عقب إصدارنا لتقرير عن مستشفى الهمشري والإستخفاف بالنظافة الصحية بحق الفقراء والمؤرخ بـ 23/11/2009، وقد علق الأستاذ عبد العزيز طارقجي المدير التنفيذي لمكتب لبنان في الجلسة على هذه التصريحات قائلاً : التهديدات لا تفيد، فقد تستطيعون قتلنا وحصارنا ولكن لا يمكن لأحد أن ينزع من قلوبنا مبادئنا السامية… نحن لم نقم إلا بواجبنا الإنساني وهذا عملنا كمدافعين عن حقوق الإنسان، ويكفي توزيع الاتهامات فلا دخل لأي جهة سياسية في القضية، وعندما تحركنا على هذه القضية لم نستشر أحد لأننا نملك الدليل القاطع على تقاعس المسؤولين في هذه القضية ، ونستغرب تلك التصريحات التي لا تخدم إلا الفتنة والتحريض، وإننا نحذر بأننا لن نتردد عن مقاضاة أي كان يحاول المس بأعضاء (راصد) أو يساهم في عرقلة عملنا المشروع، كما وأننا قمنا بحث الإدارة سابقاً على هذه الحادثة وحتى اليوم لم يتم إصدار أي توضيح من قبلهم بل على العكس كلفت لجنة للتحقيق وقامت بتقديم كبش فداء وهم بعض الموظفين الذين أقيلوا من عملهم ظلماً .

وفي الختام توجه مجلس الإدارة إلى الزملاء في مكاتب الجمعية في فلسطين ولبنان ومصر بالتحية لجهودهم الكبيرة معتبرين أننا كمدافعين عن حقوق الإنسان يجب أن نكون في الخطوط الأمامية لمواجهة الإنتهاكات التي تمس الإنسان العربي لا سيما في الأراضي الفلسطينية وما يقوم به الكيان العاصي على القانون الدولي ما تسمى بدولة “إسرائيل” .

الإعلام المركزي