8\6\2009
عقدت محكمة الجنايات العسكرية الثانية بدمشق صباح أمس الأحد 7/6/2009 جلسة لمحاكمة المعتقل السياسي و الناشط الحقوقي الدكتور وليد البني بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة” وفقا للمادة 286 من قانون العقوبات السوري. و كانت النيابة العامة العسكرية قد أقامت الدعوى العامة بحق الدكتور البني بإدعائها رقم 71187/17566 تاريخ 20/5/2008 بجرم نقل أنباء كاذبة من شأنها وهن نفسية الأمة سنداً للمادة / 286 / من قانون العقوبات بناءاً على وشاية من داخل سجن دمشق المركزي من السجين الجنائي (المخبر عاشور) المحكوم بجرائم سرقة المال العام و السيارات و المتهم بالقتل و التهريب. وتقدمت النيابة العامة لدى المحكمة بمطالبة خطية مؤلفة من عدة صفحات انتهت فيها للمطالبة بتجريم الدكتور وليد البني بالتهمة المسندة إليه. و بذات الجلسة تقدم وكيله القانوني المحامي مهند الحسني بمذكرة دفاع مؤلفة من أحد عشر صفحة استعرض الصورة الخلفية للواقعة و حقيقة ما يحدث داخل المؤسـسة العقابية. ” للإطلاع على مذكرة الدفاع يرجى فتح الرابط http://www.shro-syria.net/data/0108062009.htm و انتهت الجلسة بإقفال باب المرافعة و تعليق المحاكمة لجلسة 17/6/2009 للحكم. جدير بالذكر أن الدكتور وليد البني يقضي حكما بالسجن لمدة عامين ونصف صدر بحقه في تشرين الأول 2008 مع احد عشر شخصا من رفاقه في قيادة ائتلاف قوى إعلان دمشق على خلفية اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي الذي عقد مطلع كانون الأول 2007. و مما يدعوا للأسف أن القائمين على إدارة سجن دمشق المركزية “و بالأخص الإدارة السابقة ” درجت على التعامل مع السجناء السياسيين و معتقلي الرأي و الضمير بآلية تهدف لجعل ظروف اعتقالهم ظروفاً مشددة بطبيعته لتنفيذ العقوبة بهدف إنزال أكبر قدر من الإيلام و هدر الذات بما يخالف القانون و نظام السجون المعمول به حالياً. من ذلك على سبيل المثال لا الحصر توزيعهم بين السجناء الجنائيين و فرض حالة من العزلة و القهر عليهم وسط الاكتظاظ الشديد داخل المؤسـسة العقابية و ذلك بتحذير بقية النزلاء من مغبة التعاطي الإنساني أو المعاشي معهم و العمل بجد لحرمانهم من أي مكاسب إنسانية أو ثقافية أو حياتية بما في ذلك حق القراءة أو الاستماع للمذياع أو حتى ممارسة الرياضة، ثم تبث من حولهم العيون و الوشاة الأمنيين في اختراق واضح لحقهم حتى بالخلوة داخل السجن من خلال مراقبة كل حركة أو التفاته أو احتجاج قد يصدر عنهم و الذي من الممكن أن يتمخض عنه تحويلهم بضبوط رسمية لأجهزة النيابة العامة لتقوم فيما بعد بتحريك الدعوى العامة بحقهم بأوصاف جرمية مختلفة من قبيل ما اتهم به الدكتور البني و قد سبقه على ذات الطريق الأستاذ أنور البني و الكاتب فايز ساره و الدكتور كمال اللبواني الذي أصدرت بحقه محكمة الجنايات العسكرية الأولى بدمشق حكماً بالاعتقال ثلاث سنوات على خلفية وشاية أمنية شبيهة بما بالوشاية الملمح إليها مع الدكتور البني . إننا في المنظمات الحقوقية السورية نناشد السيد وزير الداخلية وضع حد لهذه المعاناة بإعطاء الأمر لمن يلزم لتحسين أوضاع السجناء السياسيين و معتقلي الرأي في سجن دمشق المركزي من خلال الإجراءات القابلة للحياة على الأرض من خلال:
خلفيات الموضوع :
المنظمات الموقعة : لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية |