14/5/2007

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية تتوجه بالتهنئة إلى الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمناسبة مرور الذكرى الثلاثين لتأسيسها،والتي تعتبر من أقدم واعرق المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في العالم العربي والقارة الإفريقية. إذ يشهد لها تاريخها النضالي منذ تأسيسها على ادوارهاالمميزة في الدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين التونسيين بقطع النظر عن انتماءاتهم الفكرية والسياسية، ووقوفها بكل جرأة وحزم إلى جانب كل سجناء الرأي وإدانتها لكل الأحكام القاسية التي أصدرت ضدهم وإصرارها الشديد على المطالبة بإطلاق سراحهم ,ودأبها على مطالبة الحكومة التونسية بسن العفو التشريعي العام . إضافة إلى تصدي الرابطة الحازم لظاهرة التعذيب ودعوتها للسلطات التونسية المختصة إلى ضرورة احترام الذات البشرية واحترام حق الدفاع والتقيد بالمدد القانونية فيما يخص التوقيف والتحقيق. علاوة على مساهمتها الفعالة في نشر ثقافة حقوق الإنسان عبر الندوات والورشات التدريبية والأدبيات المتنوعة المعنية بذلك والتقارير المختصة بالإعلام والحريات ومختلف القضايا الحقوقية..

وتأتي هذه الذكرى في مناخ من القمع والحصار المفروض من الحكومة التونسية على الرابطة وعلى نشطائها ,وعبر إجراءات استثنائية جائرة للحد من فعالية الرابطة ومن فعالية نشطاء الرابطة,وكان أخطرها منع الرابطة من إنجاز مؤتمرها السادس .

ورغم ذلك مازالت الرابطة التونسية واقفة وبكل حزم إزاء هذه الإجراءات القمعية ,ومحافظة على استقلالها منسجمة مع ميثاقها الداخلي ومع المبادئ العامة لحقوق الإنسان.

إننا في ل.د.ح إذ نهنئ الرابطة بهذه المناسبة ,فإننا نقف إلى جانبها في وجه مختلف التدخلات الحكومية التونسية ,وندين ونستنكر جميع الإجراءات القمعية المباشرة وغير المباشرة التي تمارس بحق نشطاء الرابطة المميزين.وعلى أن نرتقي بالتنسيق والتشبيك بيننا في المرحلة القادمة.

وتحية إلى الرابطة كمنظمة حقوقية مستقلة ومدافعة من اجل احترام حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مكتب الأمانة