27 مايو 2004
منذ 13/4/2004 والناشط السوري في مجال حقوق الإنسان الأستاذ أكثم نعيسة في قبضة النظام السوري الدكتاتوري، ليثبت النظام بذلك للعالم أجمع أنه معاد للحرية والديموقراطية وضد حقوق الإنسان.. واعتقال الأستاذ أكثم نعيسة ومن قبله آلاف من أبناء الشعب السوري على العموم ومن ضمنهم أبناء وبنات الشعب الكردي شهادة واضحة على تخلف هذا النظام حضارياً وعلى فساده السياسي ومرضه وتأكيد على ما تنشره عنه منظمات حقوق الإنسان من أنه دكتاتوري يميل لاستخدام العنف والقوة بحق مواطنيه بدل فتح أقنية الحوار ومنصات النقاش ومنابر التضامن الوطني…

واليوم تقدمه الأجهزة الأمنية إلى محكمة أمن الدولة العليا الشهيرة بعجرفتها غيرالقانونية وخروجها على كل لوائح حقوق الإنسان الدولية في مجال المحاكمات، وكأن النظام يريد بذلك تهديد وتخويف كل الداعين إلى الحرية والديموقراطية ولو كانوا يناضلون بأسلوب سلمي ديموقراطي معتدل كأسلوب الأستاذ أكثم نعيسة… إلا أن مشكلة النظام تكمن في أن الشعب السوري ومنظمات حقوق الإنسان السورية التي تدافع عن هذا الشعب ما عادت تخاف جهازه القمعي الأخطبوطي، وأنه يحفر بنهجه هذا قبره ويحثو التراب على رأسه بنفسه كلما أمعن في اجراءاته الإرهابية بحق المناضلين من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان.. وهذه مشكلة كبيرة ستضيق عليه الخناق وتقضي عليه في النهاية كنظام تشاوشيسكو الروماني الذي ذهب ضحية قمعه وإرهابه بحق الشعب.

إننا في بارتي ديموقراطي كوردستاني سوريا ندين هذا السلوك الذي يتعارض وحقوق الإنسان ونطالب بالإفراج الفوري عن الأستاذ أكثم نعيسه وعن سائر معتقلي الرأي في سوريا، القدامى والجدد…

وندعو في هذه المناسبة كل المحامين الديموقراطيين السوريين إلى مقاطعة محكمة أمن الدولة العليا واعتبارها هيئة سياسية أكثر مما تكون قضائية، وذلك برفض المرافعة أمامها بصورة تامة… وهذا أدنى ما يمكن أن يفعله الديموقراطيون الأحرارالذين يهمهم أمر حقوق الإنسان ونزاهة القضاء واستقلاله.

* الحرية للأستاذ أكثم نعيسة وسائر معتقلي الرأي في سوريا
* الخزي والعار للذين يدوسون حقوق الإنسان في كل مكان
27/04/2004
اللجنة القيادية