29 مايو 2004
تواصل السلطات السورية إصرارها على قمع أي نشاط أو رأي مستقل عنها. باستهتار كامل للشرعة الدولية لحقوق الإنسان التي صادقت عليها.
فما يزال الزميل المحامي أكثم نعيسة رئيس( ل د ح) قيد الاحتجاز التعسفي في زنزانة منفردة ووضع صحي متدهور ، ممنوع من الزيارة أو تلقي العلاج المناسب. هذه المعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها زميلنا ومحاولات السلطات الأمنية الحثيثة لتدجين منظمتنا” لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية” بوسائل متعددة وخسيسة، تلقى الإدانة الشديدة وغضب المنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان التي باتت ترى ضرورة رفع سوية الحملة الدولية للمطالبة بالإفراج عن الزميل أكثم نعيسة وإدانة السلطات السورية لانتهاكاتها الواسعة لحقوق الإنسان، وتعزيز آليات الرد عليها .
و هذا جزء من ممارسات الاجهزة الامنية خلال الشهر الحالي
اعتقل السيد محمد جمعة قوبان في 11 أيار ولا يزال محتجزاَ .
ولا يزال قيد الاعتقال الطالبان مهند الدبس (جامعة دمشق) ومحمد عرب(جامعة حلب) أيضا رهن الاعتقال التعسفي . كما قامت الأجهزة الأمنية في الشهر الحالي باعتقال فائق المير واحتجازه لمدة ثلاثة أيام دون تبيان الأسباب. وفعلت الشيء نفسه مع الطالب فارس تمو الذي افرج عنه في 21 أيار .
وتلقى المثقفين عبد الرزاق عيد وبكر صدقي مذكرتي تبليغ للمثول أمام قاضي الفرد العسكري للمحكمة العسكرية في حلب. واخيراَ وليس أخراَ، منعت السلطات الأمنية السياسي المعارض فاتح جاموس من مغادرة البلاد وصادرت جواز سفره ، ليضاف اسمه إلى القائمة الطويلة للممنوعين من السفر.
إن الانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان في سورية في ظل استمرار حالة الطوارئ والأحكام العرفية ، وسياسة كم الأفواه تجاه الشخصيات والهيئات التي تعرب سلمياَ عن آرائها، تجعل من القول الرسمي بالرغبة في الإصلاح مجرد ستاراَ للإمعان في القمع والمضايقات.
الحرية لأكثم نعيسة وجميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في سورية
لا للاعتقالات التعسفية ، ومن اجل إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية ومحاكمها الاستثنائية .