15 اغسطس 2004
تجمع عشرات المواطنين السوريين من مختلف الفعاليات والأحزاب السورية العربية والكردية المتواجدة في ألمانيا و ممثلين عن المنظمة العربية لحرية الصحافة و الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان تلبية لدعوة لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا أمام السفارة السورية في برلين للمطالبة بإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي في سوريا وعلى رأسهم الزميل أكثم نعيسة رئيس اللجان و من اجل رفع حالة الطوارئ و وقف التعذيب و سياسات التمييز و من اجل إطلاق الحريات العامة في سوريا و قد رفع المعتصمون لافتات تعبر عن هذه المطالب الوطنية العامة .
و في نهاية الاعتصام توجه وفد من المعتصمين لتسليم أعضاء السفارة رسالة إلى الحكومة السورية باسم المعتصمين تعبر عن مطالبهم الوطنية وفي خطوة تعبر عن مدى احترام أعضاء السفارة السورية للمواطنين السوريين و لمطالبهم الوطنية رفض مسؤول السفارة السورية في برلين تسلم الرسالة كما رفض التحدث إلى الوفد باللغة العربية على الرغم من مطالبته بذلك كونهم مواطنين سوريين .
نص الرسالة إلى الحكومة السورية عن طريق سفير الجمهورية العربية السورية في جمهورية ألمانيا الاتحادية
برلين في 13 أب 2004
سعادة السفير ،
نحن المواطنون السوريون المعتصمون سلميا أمام سفارة بلادنا في برلين اليوم ، نطلب منكم توصيل رسالتنا هذه إلى السلطات المعنية.
إننا نحتج على ممارسات حكومتنا التي تنتهك فيها حقوق المواطنين وحرياتهم ، ولخرقها لما ورد في الدستور السوري من حقوق وحريات إضافة لخرقها لالتزاماتها الدولية بالعهود والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها.
إن استمرار العمل بقانون الطوارئ والأحكام العرفية ومحاكمها الاستثنائية التي تفتقر لأدنى معايير المحاكمات العادلة هو وصمة عار بحق بلادنا وشعبنا . والدليل على ذلك ما تشهده بلادنا من مواصلة السلطات للاعتقالات التعسفية التي لم تستطع أن تغطي عليها ببعض الافراجات الأخيرة لمعتقلين قضوا عقود من حياتهم في المعتقلات بلا أدنى ضمان قانوني، كما أن تفعيل المحاكمات أمام المحاكم الاستثنائية لتكميم أفواه نشطاء حقوق الإنسان ودعاة الإصلاح هو الذي يسئ إلى بلادنا ويضعفها.
لقد عرفنا باعتقال أجهزة الأمن،التي تعمل خارج أي إطار قانوني عادي، لأبرز دعاة الإصلاح وحقوق الإنسان في سورية المحامي أكثم نعيسة . وتقديمه إلى محكمة أمن الدولة العليا بتهم ممجوجة ومكررة وجائرة. ونحن نحتج على اعتقاله وعلى محاكمته الصورية ونطالب السلطات بإسقاط التهم السخيفة الموجهة بحقه والإفراج عنه فورا.
إن بلادنا التي تتعرض إلى ضغوطات كبيرة ، من جهة. وتحتاج إلى إصلاحات عميقة، من جهة أخرى. إنما هي بحاجة إلى كافة أبنائها ، والى تحقيق المصالحة الوطنية. لكن ممارسات السلطات التعسفية إنما تؤكد استهتارها بكل الطاقات الحية والمخلصة في بلادنا وإنما هي تدير الظهر للمطالب الوطنية لقوى المجتمع السوري المدنية والسياسية.
إننا ندعو السلطات السورية إلى الرد الإيجابي على المبادرة التي طرحها رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا المحامي أكثم نعيسة ، من اجل تفعيل الإصلاحات في سورية وتحقيق المصالحة الوطنية. وهي أصبحت محل إجماع وطني.
إن نوايا السلطات السورية الحقيقية ستتكشف على حقيقتها من خلال ردها الذي يفترض به أن يشمل:
الإفراج فورا عن المحامي أكثم نعيسة وكافة معتقلي الرأي في سوريا ( عارف دليلة وو عبد العزيز الخير و…)
رفع حالة الطوارئ وإلغاء العمل بالمحاكم الاستثنائية وإعادة الاعتبار للقضاء العادي
وقف الاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون ومحاكمة مرتكبيها
إعادة الجنسية للمجردين منها من المواطنين السوريين الأكراد ووقف سياسات التمييز
عودة المنفيين بضمانات
فتح الورشات الوطنية للإصلاحات والحريات في بلادنا
هذه المطالب أصبحت موضع إجماع وطني وتحقيقها هو الذي سيسمح بمنعة وقدرة بلادنا على مواجهة كافة التحديات.
لن نتوقف عن احتجاجاتنا السلمية حتى تتحقق هذه المطالب العادلة والعاجلة لشعبنا.
مع الشكر
عن المعتصمين
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا – ل د ح
فرع الخارج
رئيس لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان
الحرية للزميل كمال اللبواني عضو مجلس الأمناء
الحرية للزميل خالد علي
المركز الإعلامي
لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا
www.cdf-syria.org
info@cdf-syria.org