1/9/2007

قال (أوردس حمد) من منظمة “ريبريف” المهتمة بإنقاذ الأرواح وجلب العدالة لأناس يواجهون عقوبات قصوى أن منظمته تتواصل مع الحكومة اليمنية حول المعتقلين اليمنيين في جونتانامو، مشيرا إلى مطالبتها بوضع آليات عملية لعودة هؤلاء المعتقلين إلى بلادهم، لكنه أشار إلى عدم وجود أي بادرة لتحرك السلطة اليمنية لتأمين عودتهم. وأوضح حمد في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) انه يعلم بكتابة السلطات اليمنية وثيقة وأرسالها إلى السلطات الأمريكية بشأن العودة، موضحا وجود “إشكالية تواجه المعتقلين اليمنيين والمتمثلة في مسألة الجنسية والتي تقف عائقا في نفس الوقت أمام عمل المحاميين”.

وفيما أكد “حمد”, أمريكي من أصل سوداني ويزور اليمن حالياً, رفض منظمته لشروط العودة التي اشترطتها السلطات الأمريكية، مطالبا إياها بضرورة إعطاء الحكومة اليمنية كل المعلومات عن المعتقلين وأوضاع وظروف اعتقالهم، منتقدا في ذات الوقت شروط ما بعد العودة و الإجراءات الأمنية الإعتراضية التي تمارسها السلطات اليمنية ضد المفرج عنهم أو ضد المعتقلين الجاهزين للعودة.

وقال “حمد” إن المعتقلين اليمنيين في جوانتاناموا يمثلون أكبر عدد حتى الآن”، مقدرا عددهم بأكثر 100 من معتقل، معتبرا مسألة الجنسية أحد الأسباب التي تحول دون تحديد الرقم الحقيقي لعددهم، مطالباً السلطات اليمنية بإرسال وفد مدني رفيع المستوى لإجراء عمليات العودة منها إلى مسألة التعويض للمعتقلين والتي قال إنها ستكون المهمة المقبلة.

وبينما أشار إلى عدم إمكانية نقل المعتقلين من معسكر جوانتاناموا إلى أي معسكر آخر في الولايات المتحدة الأمريكية “لإنها غير واردة”، أشار إلى مطالب للشعب الأمريكي ومسئولين سابقين في الإدارة الأمريكية من بينهم ” كولن باول” بضرورة إغلاق معتقل جونتاناموا التابع لوزارة الدفاع الأمريكية والذي يخالف القانون الدولي والدستور والقانون الأمريكي.

وانتقد المدير التنفيذي لهود المحامي (خالد الآنسي) السلطات اليمنية لتبنيها خطابين متناقضين حسب قوله، منوها إلى خطاب للأجهزة الأمنية والذي قال إنه يتعارض مع الخطاب الرسمي، مشيرا إلى الضرر الذي جلبته اللجنة الأمنية المرسلة من الجانب اليمني والتي قال إنها ” عقدت من مهمة المحامين”، مطالبا بتشكيل لجنة وطنية تضم في عضويتها كل ألوان الطيف السياسي توكل إليها مهمة متابعة عمليات الإفراج عن المعتقلين اليمنيين في جونتاناموا.

وأشار الآنسي إلى المخالفات التي ترتكبها الأجهزة الأمنية بحق المفرج عنهم وعودتهم مرة أخرى إلى السجن في سجون الأمن السياسي بحجة تأخر ملفاتهم، مذكرا بهذا الخصوص عن عائد من جوانتاناموا قد أصيب بالجنون ومازال معتقلا في الأمن السياسي حتى الآن.