29/3/2008

اختتمت منظمة بلا قيود بمدينة إب تدريب القيادات النسوية على مهارات الحشدالإعلامي وتسليط الأضواء” في إطار البرنامج النسوي الثاني للقيادات النسويةالذي تنفذه “بلا قيود” بالتعاون مع البرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية.

وخلال الدورة التي عقدت في قاعة فرع الجامعة الوطنية واستمرت من 23-26 مارس2008م تم تدريب ثلاثون من القيادات النسوية على تقنيات تسليط الأضواء والحشد الإعلامي وشملت البلاغ والبيان الصحفي, مراسلة الصحف وكيفية عمل المقابلات والاستقصاء الميداني , والإدلاء بالتصريحات وعقد المؤتمرات وإدارةالحلقات النقاشية والندوات والتشبيك وبناء التحالفات .

أكد مدير عام محافظة إب الدكتور محمد الحداد أكد على أهمية مثل هذه الدورات والدور الذي تلعبه منظمة صحفيات بلا قيود والبرنامج الكندي لتنمية الجهود الذاتية من خلل اهتمامها بتدريب وتأهيل القيادات النسوية لما من شأنه دفع المرأة للقيام بدورها الاجتماعي والتنموي والسياسي.

من جانبه دعا المفكر الإسلامي محمد سيف العديني المرأة بشكل عام والقيادات النسوية بشكل خاص إلى قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم باعتبارها صورة مشرقة غير محرفة, مؤكدا بأن ما كتب عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم قد شابه كثير من عدم الفهم الصحيح بسبب تأثير بعض الثقافات ولا سيما الفارسية والهندية.

وقال : بان ما يحدث للمرأة في المجتمع اليمني سببه ضعف الحركة الثقافية في اليمن، وانه لن يحدث تغيير في الحركة النسائية ما لم تنطلق من ما انطلق منه الرسول صلى الله عليه وسلم.

وأضاف العديني :”نحن نريد جوانب عملية من خلال انخراط اكبر عدد من النساء من منظمات المجتمع المدني والانخراط في الأحزاب السياسية، وان تقوم النساء والقيادات النسوية إلى تكوين علاقات مع بعضهن في جميع الأحزاب بعيدا عن الإملاءات الحزبية، وأن يقمن بتجديد مبدأ الحوار ليتمكن من تبني قضايا الشأن

العام بشكل طبيعي”.

وأشار إلى أن العالم اليوم أصبح قرية واحدة وان الإعلام العابر للقارات سيجرف المتخلفين، داعيا إلى مواكبة العصر بتجديد الفكر وتصحيح التصوير بعيدا عن مفهوم التراث غير الصائب لمبادئ الإسلام.

وقال :إذا أرادت المرأة أن تأخذ حقها فإن البعد الإسلامي هو البوابة الكبرى لإيجاد قيادات نسويه قادرة على فرض ذاتها في المجتمع وعلى المرأة أن لا تنتظر لحقوقها أن توهب وإنما عليها أن تنتزع حقها وأن حركة المرأة مدعومة بوحي السماء الذي جعل الحياة تكاملية بين الرجل والمرأة.

من جانبه أكد نقيب معلمي إب عبدالسلام الخديري على أهمية تدريب القيادات النسوية وما تقوم به منظمة بلا قيود في هذا الإطار, مؤكداً إلى أن الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة،يؤكد تكريم الإسلام للمرأة لدرجة أن جعلها مثلا وقدوةللمؤمنين كما ورد في قوله تعالى ـ وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون.

وتطرق الخديري إلى أهمية أن تكون القيادات النسوية على مستوى عال من فهم حقوقها وواجباتها وأيضا ترجمة ذلك إلى سلوك يفرض احترامها على الجميع.