16/5/2005

في صبيحة يوم الثلاثاء 10/5/2005 تعرض الشيخ محمد معشوق الخزنوي للاختطاف في مدينة دمشق من قبل جهات مجهولة ، و ضمن المعلومات المتوفرة لدينا تنطبق عليه معايير الاختفاء القسري لينضاف لقائمة المواطنين السوريين الذين تعرضوا للاختفاء القسري على يد الأجهزة الأمنية .

و الشيخ المذكور هو من المواطنين الأكراد مواليد القحطانية التابعة لمحافظة الحسكة و نائب رئيس مركز الدراسات الإسلامية في سوريا .

و رغم عدم اعتراف الأجهزة الأمنية إلى هذه اللحظة بمسئوليتها عن اختطافه إلا أن تعرض كثير من المواطنين السوريين إلى الاختطاف بهذه الطريقة من قبل الأجهزة الأمنية ( كما حصل مؤخرا مع الناشط نزار رستناوي عندما تم اختطافه من الشارع من قبل الأمن العسكري و لم يتم الاعتراف بذلك إلا بعد عشرة أيام ) تجعل أصابع الاتهام تتوجه إلى السلطات الأمنية و نحملها المسؤولية الكاملة عن مصيره .

إن لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية و حقوق الإنسان في سوريا ، إذ تستنكر بشدة وتدين حادثة اختفاء الشيخ الخزنوي، فإنها تطالب السلطات السورية بالكشف عن مصير الشيخ الخزنوي و الإفراج الفوري عنه .

و إن ( ل.د.ح ) فإنها تعود وتؤكد من جديد مطالبتها الحكومة السورية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بوضع حد لاستمرار ظاهرة الاختفاء القسري و الاعتقال التعسفي في سوريا وما تنطوي عليه من تجاوزات وانتهاكات خطيرة على حياة المواطنين وأمنهم , وان هذه الممارسات المقصودة من قبل بعض الجهات تساهم في تعزيز مشاعر الإحباط و الشك لدى المواطنين بوعود الإصلاح المطروحة من قبل السلطات السورية .

لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا
مجلس الأمناء