12/3/2006
جرى بتاريخ 12/3/2006اعتصام في العاصمة دمشق أمام مجلس الوزراء شارك فيه المئات من المواطنين السوريين وشارك فيه زملاء من كوادر اللجان منهم الزميل اكثم نعيسة واحمد خازم ، إلا أن الأجهزة الأمنية قامت بتفريقهم وملاحقتهم وضربهم واعتقال البعض ، منهم النائب السابق رياض سيف .
ان لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان ترى أن تعزيز وحماية الأقليات واحترام حقوقها القومية أو العرقية أو الدينية , يسهمان في الاستقرار السياسي لسورية وتعزيز وتمتين أواصر الوحدة العضوية للشعب السوري الذي يتكون أصلاَ من فسيفساء رائع من الأقليات المتنوعة , واليوم تمر الذكرى الثانية لأحداث القامشلي والتي امتدت لتشمل أغلب مناطق التواجد الكردي في جميع أنحاء سورية تقريبا والتي راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى نتيجة عسف السلطة في التعامل مع مثل هذه الحالات .
إ ن لجان الدفاع إذ تدين كل أشكال العنف وصوره تأسف لوقوع مثل هذه الأحداث والتي على أثرها ونتيجة للغليان الشعبي تم الاعتداء على بعض مؤسسات الدولة وحدثت أعمال عنف كان من نتيجتها وقوع ضحايا في صفوف الشعب والجهات الأمنية أيضاَ , وبدلاَ من أن تعالج الأمور من منظورسياسي – إنساني و كمشكلة أصابت الجسد السوي في أحد أطرافه ، قامت السلطات بدلا عن ذلك بحملة اعتقالات طالت المئات من الأكراد ( تم تحويل – 15- شخصاَ منهم إلى محكمة أمن الدولة العليا بدمشق والباقون إلى محاكم عسكرية وحوالي ـــ 45 ـــ حدثاَ إلى محاكم الأحداث في كل من حلب والقامشلي ) وقد أفرج عن الأغلب الأعم منهم بالعفو الرئاسي الشامل تاريخ 30/3/2005 .
تعود لجان الدفاع لتؤكد على أن احترام حقوق الأقليات والاعتراف بخصوصيتها وبالتنوع الاقلياتي للنسيج السوري وبصورة خاصة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي إنما يساهم على المدى المنظور والبعيد في استقرار الوضع السياسي والاجتماعي ويؤسس لحاضن اجتماعي ديمقراطي لسوريا