أخبار
لجنة حماية الصحفيين
330 Seventh Avenue, New York, NY 10001 USA
هاتف: (212) 465-9568
فاكس: (212) 465-1004
موقع الإنترنت: www.cpj.org
إيميل: info@cpj.org
للاتصال: جويل كمبانا
هاتف: (212) 465-9344
الرقم الفرعي: 103
إيميل: mideast@cpj.org
نيويورك في 6 فبراير 2006
أعلنت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها العميق بشأن اعتقال محررين أردنيين في عمان بسبب نشر الرسومات التي تصور النبي محمد , حيث أن الصحفيين اللذين أدينا مرتين في ثلاثة أيام يواجهان تهم جنائية تشمل التحريض علي العنف و الكفر, و واكب ذلك الفعل أعمال عنف ضد الصحفيين في لبنان و فرض محكمة بجنوب أفريقيا رقابة علي اثنتين من كبريات الصحف.
وجهت إدارة الصحافة و النشر الأردنية اليوم اتهامات ضد جهاد موماني رئيس التحرير السابق لجريدة “شيحان” الأسبوعية و هاشم الخالدي رئيس تحرير صحيفة “المحور” الأسبوعية , ويواجه الصحفيان اتهاما بانتهاك المادتين 5 و 7 من قانون النشر و الصحافة , حيث تحرم المادة 5 “نشر أي شيء يتعارض مع … قيم الأمة العربية و الإسلامية” بينما تحرم المادة 7 “نشر أي شيء من المحتمل أن يحرض علي العنف أو التعصب أو التعصب الأعمى أو أي شيء يدعو إلي العنصرية أو الطائفية أو العصبية ” وقد شملت العقوبات غرامة.
وقد أحتجز موماني و الخالدي أولاً يوم السبت و قضوا الليل في مديرية المباحث الجنائية , و في يوم الأحد وجه النائب العام بعمان صابر راشد إلي كل منهما تهمة الكفر ، بانتهاك المادة 278 من قانون العقوبات , و في نفس اليوم تم عرضهما علي محكمة القضاء بعمان فأنكروا التهمة و تم الإفراج عنهما بكفالة .
و قد تحدد موعد محاكمة موماني في يوم 9 فبراير بينما محاكمة الخالدي تقرر عقدها في 15 فبراير , وإذا ثبتت إدانتهما فسوف يواجهان حكماً بالسجن لمدة ثلاثة أشهر.
تم القبض مرة أخري علي موماني و الخالدي اليوم لمواصلة التحقيقات في الاتهامات الجديدة , وقد نزل موماني في مستشفي المركز العربي بشكوى من آلام في الصدر أعقبت الإفراج عنه بكفالة يوم الأحد , و ذكر أحد مصادر لجنة حماية الصحفيين أنه علي الرغم من أن الطبيب المسئول عن موماني قال أن حالة الصحفي لا تسمح بمغادرته للمستشفي حاول ضباط الأمن اقتياده إلي السجن , في حين تم نقل الخالدي مرة أخري إلي السجن وفقاً لنضال منصور من مركز حماية و حرية الصحفيين , ومن الممكن احتجاز الصحفيين لمدة 14 يوم علي ذمة التحقيق.
و كانت جريدة “المحور” هي أول من نشر الرسومات في 26 يناير و نشرتها “شيحان” بعدها بأسبوع واحد , لتكونا بذلك الصحيفتان الأسبوعيتان الوحيدتان اللتان نشرا الرسوم , و قال كل من المحررين أن مقصدهم كان توضيح أن الرسوم كانت سخيفة و لتهدئة الغضب الذي أجتاح العالم الإسلامي.
و قالت آن كوبر المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: “إننا في غاية القلق بشأن حبس جهاد موماني و هاشم الخالدي و احتمال تعرضهم لحكم مطول بالحبس لما نشروه” و أضافت كوبر: “بينما ندرك الغضب الذي تسبب فيه هذا الجدال , لا يجوز حبس الصحفيين في قضايا النشر حتى لو أعتبر ذلك إساءة”
و وفقاً للتقارير الإخبارية الواردة من الصحف المحلية و الدولية، قامت الصحيفة الدانمركية اليومية “يولاندس بوستن” بنشر 12 رسم كاريكاتيري عن الرسول محمد في 30 سبتمبر 2005 مما أدي إلي اشتعال الغضب في العالم الإسلامي حيث يحرم تصوير النبي محمد , وقد كانت إحدى الرسومات تصور الرسول محمد مرتدياً عمة علي هيئة قنبلة ذات فتيل مشتعل , ولكن اجتذبت الرسومات انتباها كبيرا بعد إعادة نشرها في العدد الصادر في 10 يناير من مجلة “Magazinet” المسيحية الأسبوعية التي تصدر في النرويج.
و قد تداول الموضوع في كل مكان أخر ، في المحاكم و في الشوارع.
و وفقاً للتقارير الإخبارية المحلية و الدولية منعت المحكمة العليا بجوهانسبرج في جنوب أفريقيا يوم الجمعة الصحف المنشورة باسم “سانداي” من نشر الرسومات حيث حكم القاضي محمد جاجباي بأن الحق في حفظ الكرامة يفوق الحق في حرية التعبير ثقلا , و أن الرسومات أهانت كرامة الشعوب المسلمة.
و طالبت الجماعة الإسلامية المعروفة باسم جمعية الأمة في “ترانسفال” بتوجيه إنذار قضائي إلي كل من “جانكوم ميديا” (ناشر جريدة “سانداي تايمز”) و “الصحف المستقلة” (ناشر “سانداي المستقلة”) بعد فشلها في الحصول علي ضمان منهم بعدم نشر الرسومات , حيث سعت للحصول علي هذا الضمان بعد ظهور أحد الرسومات في العدد الصادر يوم الجمعة من صحيفة “Mail and Guardian” الأسبوعية المستقلة , و أخبرت فيرل هافيرجي المسلمة و رئيس تحرير “Mail and Guardian” موقع BBC الإخباري بأنها تلقت تهديدات بعد ظهور الرسوم .
وفقاً للعدد الصادر في 5 فبراير من “سانداي المستقلة” لم تكن أي من سانداي المستقلة أو سانداي تايمز تخطط لنشر الرسوم , حيث ذكرت الصحيفتان أنهما يخططان لتحدي الإنذار القضائي الذي تسبب في احتجاج رؤساء تحرير الصحف و جماعات حرية التعبير في جنوب أفريقيا , و يحتمل مثولهما أمام المحكمة يوم 28 فبراير للاحتجاج علي الإنذار القضائي المستمر .
و قالت كوبر: “هذا أمر حساس و لكن رقابة الدولة أسأت التوجيه كلية , ليس للمحكمة أي شأن في أن تملي علي الجريدة ما يجب طرحه و ما يجب علي القراء رؤيته”
و في لبنان أدي احتدام الاحتجاجات علي الرسوم الخاصة بالنبي محمد يوم الأحد إلي معارك طائفية بين المجموعات المسلمة و المسيحية في لبنان , كما أشعل المحتجين المسلمين النار في السفارة الدانمركية يوم الأحد و ثاروا ضد أحد الأحياء التي يسود فيها المسيحيون , و تعاملوا بخشونة مع المصورين في مسرح الحادث و حطموا بعض أدواتهم , حسبما أخبر الصحفيون المحليون لجنة حماية الصحفيين , و قد ذكرت جريدة “نيويورك تايمز” أن مصور أخبار ألماني تعرض للضرب عندما ظن بعض المحتجين خطأً أنه دانمركي.