10/12/2004

يصادف في العاشر من هذا الشهر كانون أول ( ديسمبر) يوم الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، الذي تضافرت على إعداده جهود دول العالم في سعيها الحثيث للنهوض بمستوى الإنسان وضمان حمايته من كافة الانتهاكات التي مورست ضده سابقا ، وللحيلولة دون وقوع المزيد من الانتهاكات مستقبلا 0

فمع نهاية الحرب الكونية الثانية وانجلاء غبارها عن ملايين البشر الذين قتلوا أو شردوا ، وآلاف الدور والمدن التي دمرت بوحشية لم يسبق لها مثيل 0

ولم ينقض زمن قصير إلا وخلق الغرب دولة صهيونية عدوانية في فلسطين وتم طرد نصف شعبها خارج أرضه ، ليحل محله مجموعات بشرية قدمت من الشرق والغرب دون أن يكون لها أية حقوق في أرض فلسطين بينما أبعد شعبها وحيل بينه وبين العودة إلى أرضه ثم عمد الغرب إلى تسليح هذه الدولة الغاصبة بكل أسلحة الدمار الشامل وغير الشامل وغض الطرف عن متابعة إنتاجها لهذا النوع من السلاح مع علمه الأكيد بإنتاجها له، ومول خبراتها بالأموال الطائلة حتى غدت أقوى دولة في الشرق الأوسط ، وأنفلت وحشها أخيرا – كما يراه الجميع وهم ساكتون – يدمر البيوت يوميا على رؤوس ساكنيها ، ويقتلع الأشجار تحت بصر زراعيها ، ويغتال شبابه ، ويقتل أطفاله ثم لا يكون من سدنة النظام الدولي الجديد ، إلا أن يرموا الضحية بالإرهاب ، ويزودوا القتلة بأحدث آلات الدمار والخراب الأمريكية لرفع كفايته في مواصلة عدوانه واحتلاله ، وليتمكن من صد حجر الطفل الفلسطيني الذي يجمعه من حطام بيته المدمر ، ثم عمدت الولايات المتحدة وخارج إطار القانون والشرعية الدولية إلى احتلال العراق مع دول أخرى سميت متعددة الجنسيات ودمر هذا البلد ودمر بناه التحتية حتى قيل أن عدد ضحاياه فاق المائة ألف قتيل خلافا للمعاقين وخلافا للدور المهدمة والمدن المدمرة 0

فهل سينخفض صوت الأخلاق إلى أن يهدأ ضجيج القوة وينجلى غبارها ؟ وتصرخ الإنسانية لإحصاء خسائرها المعنوية بعد ما تداوي جراحها ، وتلملم نثارها من بين أنقاض الدمار والخراب الذي خلفته القوة الأمريكية المتعسفة ؟ وأي احتفال هذا الذي يحتفله العالم بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، حيث أهدرت كرامة الإنسان في غوانتانامو وأبو غريب والسجون في الأقطار العربية التي تدار لحساب أمريكا ولحساب الأنظمة بحيث تكتظ بروادها الذين حرموا الحرية وحرموا نعمة اجتماع شمل الأسر وغيب الآلاف في السجون وأنتهكت كل معايير حقوق الإنسان 0

إن جمعية حقوق الإنسان في سورية إذ تندد باستمرار بانتهاكات حقوق الإنسان الفلسطيني والعراقي والعربي بسائر تلاوينه القومية والعرقية والدينية في سائر أقطار العروبة، لتناشد الجميع بالوقوف أمام هذا التردي الخطير لحقوق الإنسان ، وتناشد جميع منظمات حقوق الإنسان في العالم والقوى المحبة للسلام وحقوق الإنسان التضامن من أجل إعادة ا لحقوق للإنسان التي فقدها في كل مكان 0
عاش تضامن الشعوب في سبيل صيانة حقوق الإنسان 0

جمعية حقوق الإنسان في سورية التجمع الوطني الديمقراطي. التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا. الجبهة الديمقراطية الكردية. جمعية حقوق الإنسان. حزب العمل الشيوعي. لجان إحياء المجتمع المدني . لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان. لجنة الدفاع عن حقوق المجردين من الجنسية منتدى الأتاسي للحوار الديمقراطي المنظمة العربية لحقوق الإنسان- فرع سوريا ناشطو مناهضة العولمة.