12/5/2009

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استمرار عمليات الاعتقال التي تنفذنها أجهزة الأمن الفلسطينية بحق عدد من أنصار الحركات الإسلامية، وبخاصة حركة (حماس) في الضفة الغربية. ويعرب المركز عن قلقه من تعريض المعتقلين، ومن بينهم أطفال، أثناء استجوابهم، و/أو احتجازهم، للتعذيب على أيدي المحققين، وتهديد المفرج عنهم بإعادة اعتقالهم وتعذيبهم في حال إدلائهم بمعلومات حول ظروف استجوابهم. ويكرر المركز دعوته للسلطة الوطنية الفلسطينية والأجهزة الأمنية في رام الله وغزة بالكف عن أعمال الاعتقال التعسفي وممارسة التعذيب، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين، وإغلاق ملف الاعتقال السياسي نهائياً.

واستناداً لتحقيقات المركز، شنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية خلال الأيام القليلة الماضية، حملة اعتقالات سياسية متقطعة في محافظات الضفة الغربية، طالت العديد من نشطاء وأنصار ومؤيدي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)؛ وهناك معتقل واحد على الأقل من حركة الجهاد الإسلامي، وهو عامر أبو خليل، من سكان بلدة عتيل، شمالي مدينة طولكرم. وشملت تلك الاعتقالات أئمة مساجد ومدرسين ومحاضرين وطلبة جامعيين وصحفيين. واستناداً لتحقيقات المركز فقد كانت الاعتقالات على النحو التالي:

محافظة نابلس: جعفر محمد يوسف ريحان، 38 عاماً؛ محمد اسعد عبد الرحمن ريحان، 23 عاماً، خلدون عبد الرحمن يوسف عصيدة، 28 عاماً؛ راجح محمد حسن عصيدة، 30 عاماً؛ أحمد نمر عصيدة، 22 عاماً؛ محمود إبراهيم محمود عصيدة، 24عاماً؛ محمود صقر احمد حسن عصيدة، 24 عاماً، باسل يوسف سعيد يامين، 23 عاماً؛ وصالح صبحي احمد اشتية، 27 عاماً، وجميعهم من بلدة تل جنوبي مدينة نابلس؛ نديم صبيح احمد حمايل، 27 عاماً، من بلدة تل جنوبي المدينة، وبهاء الدين طايل حمد، 24 عاماً، من قرية عينبوس، جنوبي المدينة أيضاً.

محافظة جنين: مجدي صفوت خليل ياسين، 28 عاماً، من سكان بلدة عانين؛ وزياد عبد الرحمن أمين نزال، 25 عاماً، من سكان بلدة قباطية جنوب شرقي مدينة جنين؛ خليل إبراهيم عبد الرحمن الحاج، 30 عاماً، من سكان بلدة جلقموس؛ وفراس احمد مصطفى أبو شادوف، 28 عاماً، من سكان بلدة برقين.

محافظة قلقيلية: عبد الناصر أسعد غانم، 37 عاماً، ورشاد لطفي صوان، 37 عاماً، وكلاهما من بلدة إماتين؛ أمير محمد عبد الرحمن دحبور، 28 عاماً، ومحمد تيسير رضوان، 30 عاماً، وكلاهما من بلدة عزون.

محافظة طوباس: محمد مثقال مصطفى أبو عرة، 30 عاماً، من سكان بلدة عقابا.

محافظة طولكرم: علاء إبراهيم الناطور، 25 عاماً، وعلاء أحمد حسن رجب، 27 عاماً، انس الحُصَري؛ ثائر عليان؛ 25 عاماً؛ عمار ناجي صبحة، 40 عاماً؛ الصحفي محمد اشتيوي وإسلامبولي عثمان بدير، والمعتقلان الأخيران أفرج عنهما.

محافظة سلفيت: حسام عبد الله معتوق، 26 عاماً.

محافظة الخليل: الدكتور عدنان عبد الحميد أبو تبانة، 41 عاماً، ضياء هاني السعيد، 23 عاماً؛ أمين عاشور، 20 عاماً؛والشقيقان رامي أبو دوش، 20 عاماً؛ ومحمد أبو دوش 22 عاماً.

المركز إذ يجدد إدانته للاعتقال السياسي، وما يرافقه من ممارسة جرائم التعذيب بحق المعتقلين، فإنه:

  1. يذكر بقرار محكمة العدل العليا الفلسطينية الصادر بتاريخ 20 فبراير 1999، والقاضي بعدم مشروعية الاعتقال السياسي، وأن على جميع الجهات التنفيذية احترام قرار المحكمة والامتناع عن ممارسة الاعتقالات السياسية غير المشروعة.
  2. يذكر بأن التعذيب محظور بموجب القانون الفلسطيني وأنه يشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، وبخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984. ويؤكد المركز أن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم.
  3. يؤكد أن عمليات الاعتقال ينظمها القانون الفلسطيني وتقع في اختصاص مأموري الضبط القضائي وقوامهم الشرطة المدنية وأنهم يخضعون مباشرة لأوامر وإشراف النائب العام.
  4. يطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين على أيدي أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.