1/4/2005
أراد السجانون تقييد أيدي الأسيرة منال غانم خلال عملية ابنها الأسير نور
أفادت الأسيرة منال غانم والدة الأسير الطفل نور ( سنة ونصف) الذي يقبع معها خلف قضبان الاحتلال في سجن تلموند للنساء لمحامي نادي الأسير الفلسطيني رائد محاميد، ان وضع نور الصحي صعب، فقد أجريت له عملية فتاق قبل أيام في مستشفى تابع للسجن، وقد رافق الأسيرة منال في عملية ابنها 4 سجانين وسجانات، وأرادوا تقييد أيديها خلال عملية ابنها لمنعها من الإمساك به خلال صراخه الدائم في العملية ولكن منال رفضت ذلك بقوة الى ان اخذت حقها البسيط في ان تكون حرة الأيدي وغير مقيدة بجانب ابنها، ابنها نور الذي خرج من المستشفى في اليوم ذاته من العملية بسبب عدم سماح إدارة السجن لأمه بمرافقتة في المستشفى، وأشارت الأسيرة منال الى انه لم يتم مراجعة الجرح مكان العملية لنور منذ يومها، ولم يقوموا بإجراء فحوصات له في حين ان نور بحاجة ماسة لتلك الفحوصات الا ان إدارة السجن لا تأبه لذلك.
ويشير المحامي محاميد ومن خلال حديثه مع الأسيرة منال ان ابنها نور لا يمارس أي حق من حقوقه مثل اللعب، وتقول أنها وابنها ممنوعان من الخروج من نطاق الغرفة الا في 3ساعات الفورة وأنهما يقضيان 21 ساعة في غرفة مساحتها 3م*3م، تحوي (6) أسيرات ونور معهما، وتشير الى ان الطعام المقدم من قبل الادارة لا يصلح لنور اذ ان كمية البهارات فيه كبيرة، ولا يقومون بتقديم الحليب الصحي للطفل ويتناول الحليب الذي تقوم امه بشرائه من كنتينا السجن على حسابها الخاص وبسعر مضاعف وغير مخصص للأطفال بعمره.
فقدان الأسير الطفل نور (سنة ونصف) قدرته على الكلام بسبب وحشية السجانين.
وأشارت الأسيرة منال ان نور كان طلق اللسان في الكلام الا انه فقد القدرة على الكلام منذ الاعتداء الأخير في شهر 11/2004 عندما قامت قوت خاصة مدججة بالسلام باقتحام غرف الأسيرات ورشهن بخراطيم الماء والاعتداء عليهن بالضرب المبرح بالعصي والهراوات، وقد كان للاسير نور نصيب كبير من هذا الاعتداء اذ انه مَرِضَ وقتها ما يزيد عن (3) أسابيع، وفقد القدرة على الكلام حتى اللحظة، وتقول منال انها تحاول كثيراً ان تساعده على الكلام الا انه لا يستطيع فقد تعرض لصدمة كبيرة خلال الاعتداء، مما يجعله يقوم ليلاً من النوم يصرخ، ويخاف دوماً من السجانات عندما يأتين صباحاً للعد ولا يتوقف بكاء حتى يخرجن من الغرفة.
تعرض الأسيرة منال وابنها نور للعقاب بسبب قيامها بتدريبه على المشي.
وأشارت الأسيرة منال ان إدارة السجن قد عاقبتها وابنها بمنعهما من الزيارة لمدة شهر لأنها تقوم بتعليم ابنها المشي خلال وقت الفورة، اذ ان نور يدفع فاتورة قوية من الاحتلال، فهو ممنوع من ان يلمس أخوته خلال الزيارة او ان يقومون بمداعبته، فلنور ثلاث أخوة ينتظرونه خلف القضبان ويشتاقون لأمهم منال، وهم ماجد (7سنوات)، ونفين (9سنوات) وايهاب (11سنة).
وتناشد الأسيرة منال الأخ القائد ابو مازن من اجل العمل الدؤب على الإفراج عن الأمهات الأسيرات اللاتي يقبعن في سجون الاحتلال الصهيوني، ولا ينسوا ايضا زوجات الشهداء اللواتي ينتظرهن أولادهن في الخارج بلا معيل الا الله سبحانه وتعالى.
وقد اشار المحامي محاميد ان منال وفي تاريخ 17/4 تكمل سنتين من محكوميتها (50 شهر) فتطالب بالإفراج عنها وعن طفلها نور وهو الأسيرة الطفل الوحيد حالياً خلف القضبان بعدما أفرج عن زميله الأسير الطفل وائل (سنة واحدة) مع أمه ميرفت طه قبل شهرين.
وعلى صعيد آخر التقى محامي النادي رائد محاميد بالأسيرة القاصر هبة الله يغمور (15) سنة من القدس المحتلة، التي نقلت الى سجن تلموند للنساء بتاريخ 20/3 بعدما كانت في المستشفى اثر إصابتها بأربع رصاصات من قبل قوات الاحتلال مما أدى الى استئصال الطحال لديها وإصابة المعدة وأجزاء أخرى من الجهاز الهضمي، اذا تعاني الآن من أوجاع شديدة وخصوصاً في الليل مع البرد اثر وجود جرح مفتوح بحاجة الى التطهير يومياً في عيادة السجن، وتقول ايضا: انا مضطرة لأخذ نوعين دواء يومياً… وهي بحاجة الى الفحوصات المستمرة للجروح وللعملية وتناشد مؤسسات حقوق الإنسان والأخ القائد ابو مازن النظر في قضيتهن.
وقد أشارت الأسيرة مريم سالم طرابين من مدينة أريحا التي التقاها المحامي محاميد ان أوضاع الأسيرات الصحية والمعيشية سيئة للغاية وخصوصا الأسيرة منال وابنها نور، وأشارت الى أنها ممنوعة من الزيارة أيضاً.