15/7/2009
يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتداء الشرطة على حفل زفاف لعائلة المدهون في بلدة بيت لاهيا، وإطلاق النار والاعتداء على المدعوين بالضرب بشكل عشوائي، يوم أمس، على خلفية رفع المشاركين في الحفل صورة لسميح المدهون. ويطالب المركز الحكومة في غزة بفتح تحقيق جدي في هذا الاعتداء وتقديم مقترفيه للعدالة، كما يدعو الحكومة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لعدم تكراره.
ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وإفادة أحد أفراد العائلة، ففي حوالي الساعة 10:40 من مساء يوم أمس الثلاثاء الموافق 14 يوليو 2009، اقتحم عناصر من الشرطة الفلسطينية حفل زفاف لعائلة المدهون كان يقام بالقرب من السوق في منطقة مشروع بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، وشرعوا بإطلاق النار في الهواء وبشكل عشوائي باتجاه منزل والد العريس عبد الحكيم المدهون، مما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين، بينهم امرأتان. كما قام عناصر الشرطة بالاعتداء بالضرب المبرح على المدعوين والمشاركين في الحفل باستخدام الهراوات، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بكدمات ورضوض.
والمصابون هم كل من: 1) نعمة سليم المدهون، 60 عاماً، وأصيبت بشظايا عيار ناري في القدم الأيسر؛ 2) تحرير إبراهيم المدهون، 22 عاماً، وأصيبت بشظايا عيار ناري في القدم الأيمن؛ 3) رباح إبراهيم المدهون، 48 عاماً؛ و4) محمود عبد الحكيم المدهون، 21 عاماً، وأصيب كل منهما بشظايا عيار ناري في الرأس. نقل المصابون إلى مستشفى كمال عدوان القريب لتلقي العلاج، ووصفت المصادر الطبية جراحهم بالطفيفة، وقد غادروا المستشفى بعد تلقيهم للعلاج اللازم.
ووفق المعلومات التي حصل عليها المركز من الشهود فإن الاعتداء قد جاء على خلفية رفع أبناء العائلة صورة لسميح المدهون، وهو أحد نشطاء حركة فتح، وقد قتل على أيدي مسلحين من حركة حماس بتاريخ 14/6/2007. وكان قد سبق اعتداء عناصر الشرطة على الحفل محاولة من قبل د. نافذ المدهون، وهو مقرر اللجنة القانونية في المجلس التشريعي، لإقناع العائلة بإزالة الصورة أو وقف الحفل إلا أن العائلة رفضت ذلك، وفق ما ذكره شهود العيان.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ يدين هذا الاعتداء فإنه يطالب الحكومة في غزة بفتح تحقيق جدي في هذا الاعتداء وتقديم مقترفيه للعدالة، كما يؤكد المركز على ضرورة وجود تعليمات واضحة تنظم استخدام القوة بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية من قبل أفراد الشرطة بما يكفل احترام الحريات العامة وحماية المواطنين.