19/11/2007
فلسطين 19-11-2007- رحب الأسير السابق والباحث المتخصص بقضايا الأسرى ومدير دائرة الإحصاء بوزارة شؤون الأسرى والمحررين ، اليوم ، بمصادقة الحكومة الإسرائيلية على قرار يقضي بإطلاق سراح ( 441) اسير فلسطيني ” كبادرة حسن نية ” عشية مؤتمر أنابوليس . واعتبر فروانة أن الإفراج عن أي أسير ، بغض النظر عن الطريقة التي يطلق سراحه بها ، هو انجاز حقيقي يجب أن لا نقلل من شأنه ، لأن تحرره يعني عودته لكنف أسرته ولأحبته وأصدقائه وشعبه ، وبالتالي وضع حد لمعاناته ولمعاناة أسرته . وبهذه المناسبة وجه فروانة تهانيه الحارة والصادقة سلفاً إلى جميع الأسرى الذين ستشملهم قائمة الإفراجات ، وتمنى لهم حياة سعيدة في كنف أسرهم وبين أحبتهم وأطفالهم ، وأن يكون لهم دوراً مهماً ومؤثراً في بناء الوطن . ودعا فروانة جماهير شعبنا الفلسطيني الى عدم التقليل من شأن تلك الإفراجات أو الإستخفاف بمن ستشملهم القائمة ، معتبراً أن جميعهم ضحوا من أجل فلسطين وعانوا في الأسر ، بغض النظر عن الفترة التي أمضوها أو فترة الحكم التي صدرت بحقهم ، و من الواجب الوطني المشاركة في استقبالهم ، استقبال الأبطال ، وزيارتهم وتهنئتهم في بيوتهم ، وتنظيم الإحتفالات الجماعية تقديراً لنضالاتهم ومعاناتهم وصمودهم في سجون ومعتقلات الإحتلال الإسرائيلي ، وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لهم. ومن جانب آخر انتقد فروانة بشدة المعايير والشروط الإسرائيلية المجحفة والمرفوضة فلسطينياً ، والتي تستند عليها سلطات الإحتلال في تحديد قوائم الأسرى ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأسرى هم عنوان الأمن والإستقرار في المنطقة وأن قضيتهم مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني ، وأن لا نجاح لأي اتفاق لا يتضمن جدولاً زمنياً واضحاً للإفراج عنهم جميعاً دون قيد أو شرط أو تمييز من حيث السكن أو الحكم أو الإنتماء . وناشد فروانة الرئيس أبو مازن وحكومته ووزير الأسرى أشرف العجرمي ، بالضغط من أجل أن تشمل القائمة عدداً من الأسرى النوعيين من القدامى وقيادات الشعب الفلسطيني ونوابه ووزرائه ، كمقدمة أساسية لبناء الثقة والتقدم بالعملية السلمية . وأوضح فروانة أن هذه الخطوة غير كافية لبناء الثقة قبل مؤتمر أنابوليس ، طالما أنها تتم وفقاً للمعايير الإسرائيلية ، مطالباً سلطات الإحتلال بوقف الإعتقالات ، ومعتبراً بأن لا معنى للإفراجات في ظل استمرار حكومة الإحتلال باعتقالاتها العشوائية واختطافها للمواطنين العُزل ، حيث أنها أعتقلت خلال شهر أكتوبر الماضي ( 520 مواطن ) أي يفوق عدد من أعلنت أنها ستفرج عنهم . مشدداً على أن نجاح ” أنابوليس ” مرهون بمدى استجابته لقضية الأسرى وتحريرهم أولاً وقبل كل شيء ، ووفقاً لمعايير جديدة تكفل الإفراج عن جميعهم بدون استثناء وفي مقدمتهم الأسرى القدامى وممن أمضوا أكثر من عشرين عاماً وعددهم ( 73 ) اسيراً . |