23/1/2008

 

تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان ببالغ القلق التصعيد العدواني الإسرائيلي في قطاع غزة والذي عمق من فداحة الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع وعلى وجه الخصوص المدنيين الفلسطينيين.

وإذ تأسف المنظمة للأحداث التي شهدها الجانب المصري من معبر رفح الحدودي فجر اليوم، وتؤكد أن مثل هذه الممارسات وإن مثلت واحدة من تداعيات الحصار غير الإنساني للقطاع، فإنها لا تسهم في توفير الحلول لها.

وإذ تستنكر المنظمة تراجع مجلس الأمن عن إصدار مشروع البيان الرئاسي للدعوة لوقف القتال وإغاثة المنكوبين في القطاع، فإنها تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته وفي إطار التزاماته النابعة عن اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 بتوفير الحماية الواجبة للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على نحو عاجل، واتخاذ الإجراءات العملية الملموسة لوقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد للحصار والعقاب الجماعي للمدنيين والتي تمثل مخالفات جسيمة للاتفاقية وتشكل جرائم حرب توجب المحاسبة.

وتدعو المنظمة المجتمع الدولي بتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة للمنكوبين في قطاع غزة، وتناشد مصر العمل مع الحكومات العربية وكافة الدول الأطراف المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لتقديم وضمان وصول هذه المساعدات الضرورية إلى القطاع على وجه السرعة، وتجدد التأكيد على أنه في ظل تصاعد حمى النزاع والعدوان فإن أحكام القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف تكتسب الأولوية على غيرها من اتفاقيات.