16/7/2008

وقف المطرب اليمني المحبوب فهد القرني (الذي يعتبره البعض آدم ساندلر اليمن) أمام القاضي في محافظة تعز، مدافعاً عن نفسه ضد التهم الموجهة إليه من قبل الحكومة و على رأسها “إهانة رئيس الجمهورية، علي عبد الله صالح.” و لإثبات جريمته، قامت النيابة بعرض شريط فيديو لأحد الحفلات الخاصة به. ضحك الحضور في قاعة المحكمة – كبيرهم و صغيرهم – لدرجة أن الشرطة أضطرت للتدخل لإيقافهم عن الضحك!

يتمتع القرني بخفة دم واضحة ساعدته على نقل ما تذكره الصحف المعارضة كل يوم إلى عامة الناس بطريقته الخاصة، لكنه بالطبع يتفوق على تلك الصحف شهرة و انتشاراً نظرا لأن غالبية المجتمع اليمني هم من غير المتعلمين ولا يقرأون الصحف بانتظام. حفلاته يحضرها الآلاف. من أشهر المقاطع التمثيلية الشهيرة للقرني، مشهد يلعب فيه دور سائق تاكسي يقلد الرئيس اليمني. و يتميز هذا المقطع بأنه ساخر و مضحك لكن في نفس الوقت تهكمي لما فيه من إسقاط على الحالة العامة في اليمن التي صورها القرني على أن سائقا متهورا يقودها.

بينما أنفجر الحضور – داخل و خارج قاعة المحكمة – في الضحك بمجرد عرض الشريط، كان الوحيد الذي لم يضحك هو الرئيس صالح.

جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية حاولت إسكات القرني من قبل بأكثر من طريقة طوال الأعوام الماضية، حتى تمكنت منه هذا العام في التاسع من يوليو الجاري، بأن حكمت على الفنان الكوميدي بالحبس 18 شهر و تغريمه ما يعادل 2500 دولار أمريكي. لكن مازال القرني غير قادر على تقبل حقيقة أنه سيودع في السجن لمجرد أن “دمه خفيف”، فطلب من محبيه مشاركته في الإحتفال بهذا الحدث الجلل… و بالفعل إستجاب الآلاف و خرجوا إلى الشوارع للتظاهر و المطالبة بالإفراج عنه، و مطالبة الحكومة بالإلتزام بحماية حرية التعبير في البلاد.

18 شهر و تغريمه ما يعادل 2500 دولار أمريكي. لكن مازال القرني غير قادر على تقبل حقيقة أنه سيودع في السجن لمجرد أن “دمه خفيف”، فطلب من محبيه مشاركته في الإحتفال بهذا الحدث الجلل… و بالفعل إستجاب الآلاف و خرجوا إلى الشوارع للتظاهر و المطالبة بالإفراج عنه، و مطالبة الحكومة بالإلتزام بحماية حرية التعبير في البلاد.

18 شهر و تغريمه ما يعادل 2500 دولار أمريكي. لكن مازال القرني غير قادر على تقبل حقيقة أنه سيودع في السجن لمجرد أن “دمه خفيف”، فطلب من محبيه مشاركته في الإحتفال بهذا الحدث الجلل… و بالفعل إستجاب الآلاف و خرجوا إلى الشوارع للتظاهر و المطالبة بالإفراج عنه، و مطالبة الحكومة بالإلتزام بحماية حرية التعبير في البلاد.

مازالت الأنظار متطلعة إلى المشهد الأخير في المعركة الهزلية الدائرة بين الحكومة و القرني، لمعرفة من سيضحك أخيراً.