13/8/2008

وبعد مضي سبعة أعوام متتالية على هجمات الحادي عشر,تم النطق بالحكم على سالم أحمد حمدان, أول مشتبه به يقدم للمحاكمة بتهمة دعمه للإرهاب في محكمة اللجان العسكرية بكوبا-خليج غوانتانامو. قضى الحكم بحبس المتهم خمس سنوات ونصف, ولأنه قد سبق وأمضى 61 شهراً وثمانية أيام, بقي عليه إنهاء فترة قدرها ستة أشهر في السجن. أتهم حمدان بدعمه للإرهاب ولكن تم تبرئته من أن يكون له ضلوع في المؤامرة التي استهدفت الهجمات على أمريكا.

دامت جلسات محاكمته عشرة أيام كان أخرها يوم الخميس الماضي الموافق7 أغسطس 2008م, جرى خلالها أدعاء محامو الادعاء بأنه كان إرهابي تحت التدريب عمل كسائق لـ بن لادن وحارسه الشخصي كما انه كان مشترك في عملية نقل السلاح من والى قادة نشطاء القاعدة وذلك حين اعتراف المدعي علية لهيئة المحلفين الستة باستمراره للعمل لدى بن لادن حتى بعد أن علم بأنة يعمل مع تنظيم القاعدة.علل محاموه ذلك بأن قالوا بان حمدان ما كان إلى عامل وضيع المستوى عمل كسائق وميكانيكي لابن لادن وذلك لحاجته الماسة للمال حيث كان يأخذ بالمقابل مبلغ وقدره 200$ شهرياً, بينما

مثل الحكم في قضية حمدان صد عنيف لممثلي الادعاء العسكريين الذين طالبوا بحكم لا يقل عن ثلاثين سنة في السجن. وفي مواجهة المشكلة الحالية فيما يتم الإفراج عنه أم لا, تعمل الحكومة الآن على مراجعة سياستها في استمراريه اعتقالها على أفراد تتهمهم بالإرهاب. “نحن نعمل لتقييم الموقف, وأنا لم أشاء أن أسبق الأحداث وأخلص إلى [الحصيلة]”, قائد في القوات البحرية جيفري قوردن,متحدث رسمي بالبنتاقون,قالها من غوانتانامو:” الكثير من الأشخاص يعملون بجد واجتهاد على هذا الأمر”.

وبينما يتطلع العالم خروج سالم حمدان من سجنه على مشارف السنة المقبلة, صرحت سلطات أمنية أمريكية (البنتاقون) بأنة لن يتم الإفراج على أي شخص يمثل تهديد(و بأنة قد يستمر حجزه لفترة غير معلومة). حيث أكد البنتاقون على أمكانية حجز” المقاتل العدو” لفترة ما بعد انقضاء حكمة.”في عالم غوانتانامو الغريب للعدالة, سيتم احتجاز سالم حمدان لفترة زمنية غير محدودة حتى وأن تم تبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه,.” قالها بن ويزنار, محامي لاتحاد الحريات المدنية الأمريكية الذي شهد المحاكمة. في حين تقول الطبيبة النفسية لحمدان, من هيئة الدفاع, و التي كانت ملازمتاً له طوال فترة الاعتقال لما يزيد عن الـ100 يوماً بأنه “من المستحيل على والد طفلتين العودة للعمل كسائق لـ بن لادن أو الانضمام إلى أي جماعة أخرى.كما انه لا رغبة للحكومة الأمريكية بشخص يجول شوارع الولايات المتحدة”

“أتمنى لك حظاً موفقاً, حمدان”قالها القاضي كيث اليرد ” أتمنى مجيء اليوم الذي تعود فيه إلى زوجتك وبناتك ووطنك, وتكون لهم العون, الأب والزوج الكفؤ بكل ما تحمله هذه الكلمات من معاني”,على الرغم من عدم حصول حمدان على كلام صريح عن ما سيكون من أمرة عند انقضاء فترة احتجازه حيث رد علية القاضي” وبعد ذلك, لا أعلم”, لم يشعر ذلك الكلام حمدان بالطمأنينة.

تمثل قضية حمدان أول محاكمة جرائم حرب في أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية. إن إدانته وصدور حكم قصير كهذا غير متوقع وضع إدارة بوش في حيرة عن ما إذا سيتم إطلاق سراحه بالفعل بعد انقضاء فترة حبسه.

وعند إصدار قرار بتحديد مصير حمدان حيال انتهاء فترة حبسه, سيكون بوش مازال على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض.فان ظل لما بعد فترة حبسه في السجن, فستتحول القضية إلى قضية سياسية وسيكون لها دور فعال لتشكيل الإدارة القادمة.

ألقي القبض على حمدان السائق الشخصي السابق لـبن لادن في نوفمبر 2001م في أفغانستان, قضي الستة الأشهر الأولى من اعتقاله في سجن باغرام وكندهار, ومن ثم تم ترحيله إلى غوانتانامو. تم أتهام حمدان بالمؤامرة ودعمه للإرهاب.