10/3/2005
أدان مركز القدس للحقوق الإجتماعية والإقتصادية دعوة قادة المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى بعشرة آلاف مستوطن في العاشر من شهر نيسان المقبل.
وقال زياد الحموري مدير مركز أن المسجد الأقصى يمثل خطا أحمر لا يمكن تجاوزه خصوصاً أولئك الذين تسول لهم أنفسهم مهاجته ومحاولة هدمه لبناء الهيكل المزعوم مكانة وشدد الحموري على أن أي مساس بالمسجد الأقصى سيدخل المنطقة برمتها بل والعالم أجمع في حروب دينية لن ينجو من نارها أحد لما يمثله هذا المسجد من ركن أساسي في العقيدة الإسلامية، واستغرب الحموري نشر مثل هذه المخططات الجنونية وسكوت حكومة شارون بهذا الخصوص بعد تفاهمات شرم الشيخ، والإعلان عن التهدئة تمهيدا للعودة إلى طاولة المفاوضات للوصول إلى حل سلمي عادل ودائم يحفظ فيه أمن وسلامة جميع شعوب ودول المنطقة، ويعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصير و إقامة دولته المستقلة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت في حرب حزيران 1967 العدوانية، و طبعاً في مقدمتها العاصمة الفلسطينية القدس الشريف.
وتساءل الحموري قائلاً: هل ذاكرة المسؤولين الإسرائيلية ضعيفة إلى هذا الحد؟ ألا يتذكرون أن اقتحام شارون للمسجد الأقصى في 27 أيلول عام 2000 هو الذي فجر الانتفاضة المسلحة التي حصدت أرواح الآلاف من الجانبين؟؟ أم أن الحكومة الإسرائيلية تخشى السلام وتحاول تخريب أي فرصة للوصول اليه من أجل تحقيق أحلامها التوسعية العدوانية؟؟.
واستذكر الحموري إلى ان أكثر من مسؤول إسرائيلي سواء على المستوى السياسي أو الأمني صرحوا عن مخططات إجرامية تستهدف الهجوم على المسجد الاقصى وتفجيره، بما في ذلك مهاجمته من الجو من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف، لكن الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية لم تتخذ أي أجراء عملي لإحباط هذه الجرائم المتوقعة قبل حدوثها، مما يضع اكثر من علامة سؤال حول الموقف الرسمي الإسرائيلي من هذه الأمور.
و أنهى الحموري حديثه قائلاً: ولا شك أن المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والمجموعة الرباعية ودول الاتحاد الأوروبي والإدارة الأمريكية تحديدا يتحملون مسؤولية كبيرة للحفاظ على السلم العالمي، وبالتالي فهم مطالبون بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية حتى الوصول إلى سلام دائم وعادل