18/8/2008

لازالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تتابع موضوع السيد باسل غليون الذي كان معتقلا في اسبانيا على خلفيــة تفجير قطارات مدريد . والذي برأتــه المحكمة في اسبانيا من جميع التهم التي كانت موجهة اليه .

وعندما خرج من السجن بريئا ، أحب العودة الى وطنـه وأهلـه ، ولم يكن يتوقع بأن أجهزة الأمـن السورية بإنتظاره على أرض مطـار دمشق الدولي للترحيب به على طريقتها الخاصة ( الإعتقال الفوري وهو البريء قضائيا ) قبل أن يرى والدته ووالده وأهله اللذين حضروا الى المطار لإستقباله ، ومنعوه من رؤيتهم والسلام عليهم ، بحجـة إجـراء بعض الإجراءات الأمنيـة الضرورية ولساعات فقط ثم سيعود الى أهله . وحتى الآن وعلى الرغم من مرور قرابة الشهر على إعتقالـه لم تنتـه هذه الإجراءات ولم يفـرج عن السيد غليــون ويعـود الى أهلـه وذويـه اللذين هم بإنتظاره ويتمتع برؤيــة بلده التي طــال غيابه عنها .

إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تعتبر هذا الإجراء منافيا للمنطق والقانـون وشرائع حقـوق الإنسان . وتتساءل ؟ ألم يكن من الأولى متابعـة محاكمته والإطلاع على ملفــه كاملا هناك وأثناء سير المحكمة ، بل والدفاع عنه والإستعجال في تبرئتـه من قبل السفارة السورية في اسبانيا ( كونـه مواطنـا سوريا ) ، بدلا من عدم الإكتراث واللامبالات أثناءها ثم إعتقاله في المطار عند عودتـه الى بلده . أم أن حرية المواطن وكرامته ليست بذي بال ، ويمكن إعتقاله وسجنه في أي لحظة ولمدة لايعلمها إلا الله دون سؤال أومحاسبة .

لذا فإن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تطالب بالإفراج الفوري عن السيد باسل غليـون وعن جميع المعتفلين الموجودين في السجون وفي أقبيـة الأجهـزة الأمنيـة وتطالب بمراعـات وإحتــرام المعاهدات ووثــائق وشـرعة حقـوق الإنسان التي وقعت عليها الحكومــات السوريــة وإحتـرام حــق المواطنيـن جميعا بالتمتع بالحرية والأمان . والكف عن هـذه الممارسات التي أصبحت من منســيات التاريخ وتجاوزها العالم المتمدن أجمع .