18/4/2009-خاص هود اون لاين

تأمل “هود” من جميع المهتمين المساهمة في إيقاف عقوبة الإعدام ضد عائشة الحمزي-40عام- المتهمة بقتل زوجها يحيى الشريف حيث أن المطالبون بالدم هم أبنائها السبعة الذين رفضوا العفو عنها رغم محاولات المحامين من مؤسسة علاو للحصول على العفو.

و في رسالة لها موجهة إلى الرئيس علي عبد الله صالح قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الامريكية أن عائشة الحمزي المتهمة بقتل زوجها قد حوكمت دون محامي وأنها لم تتح أمامها الفرصة الكافية لتقديم دفاع قانوني،وأن ذلك قلل من قدرتها على تقديم إدعاءات مقنعة إلى المحكمة بأنها قتلت زوجها في حالة دفاع عن النفس وغيرها من الظروف المخففة. في حين أن الظروف الدقيقة لا تزال غير واضحة، فقد أدعت الحمزي بأن زوجها المقتول كان له تاريخ بإساءة معاملة ابنتهم وأنّ سوء المعاملة كان مستمرا في وقت وقوع الحادث. وقد أعترفت أبنتها وجدها في التحقيقات الاولية بأن والدها كان يسيئ معاملتها لكنهم سحبوا شهادتهم بعد ذلك . وعلاوة على ذلك تدعي عائشة الحمزي بأن زوجها كان قد حمل السلاح وهدد باستخدامه ضدها وابنتها يوم وقوع الحادث لكن أسرة القتيل أدعت أنها قتلت زوجها خوفا من أن يتزوج بأخرى.

ومن جهة أخرى قال محاموها لـ”هود أون لاين” أن نقص الدفاع القانوني ودفن المقتول من دون تشريح الجثة لإثبات صحة أو كذب رواية عائشة يعتبر قرينة لصالح المتهمة.

وذكر المحامي: عبد الرحمن برمان-أحد محامو الحمزي- بأن عائشة الحمزي ليست أول قضية يكون أولياء الدم أبنائها ورغم أن المطالبة “بالقصاص” هو حق شرعي وقانوني إلا انه يلاحظ استخدامه ضد النساء وأن هناك أربع حالات في السجن المركزي محكوم عليهن بالقصاص والذي يملك أبنائهن الحق بالعفو عنهن ويتم الضغط على الأولاد من اجل المطالبة بالقصاص لأنه يكفي لإسقاط القصاص عفو أحد أبنائها. “أنا متأكد أن عائشة لو كانت الأب لتم العفو عنها.”

قتلت عائشة الحمزي-40 عاما- زوجها في 2002 وتم تسليمها في أكتوبر من ذات العام إلى نيابة جنوب شرق حيث كان أهلها وأهل زوجها يعتزمون “قتلها” في المنزل إلا أنهم رأوا أن يسالوا احد القضاة المجاورين لهم عن مشروعية ذلك إلا إن قاضي المحكمة استنكر ذلك وسلمها الى النيابة.

حكم على عائشة الحمزي بالإعدام في 19 أكتوبر 2003 صادرا من محكمة جنوب شرق الابتدائية وأقرت محكمة الاستئناف الحكم في 2007 وقد لوحظ أن الحكم صدر فجأة وفي غير الوقت المعلن وبالمثل صادقت المحكمة العليا على الحكم.

هذا وقد أرسلت منظمة العفو الدولية رسالة بذات الخصوص مطالبة بإيقاف عقوبة الإعدام.

و”هود” تأمل من الجميع المساهمة في إيقاف عقوبة الإعدام الذي حدد تنفيذه يوم صباح يوم غد الأحد 19/4/2009 وقد كان من المفترض تنفيذه في 28 مارس الفائت وتم إعادتها من ساحة الإعدام بعد تدخل وساطات من الشيخ “حسين الأحمر” وكان التأجيل للحصول على العفو الذي لم يتم الحصول عليه حتى اللحظة.

نص رسالة ” هيومان رايتس ووتش الامريكية” :
16 نيسان/ ابريل 2009

حضرة الفريق علي عبد الله صالح
رئيس جمهورية اليمنية
فخامة الرئيس صالح،
نكتب هذه الرسالة لكي نحثكم على وقف تنفيذ إعدام عايشة غالب الحمزة، والمقرر تنفيذه السبت، 18 نيسان/ أبريل 2009، بعد إدانتها بتهمة قتل زوجها يحيى علي أحمد الشريف.

تعارض هيومان رايتس ووتش عقوبة الإعدام في جميع الظروف وتعتبرها عقوبة قاسية ولا إنسانية، لأنها تحول دون التعويض لأولئك المدانين ظلما. وتعرب هيومان رايتس ووتش عن قلقها بوجه خاص لأنه يبدو أن الإجراءات القانونية في محاكمة الحمزة شابها تلاعب خطير. فبينما عينت المحكمة محاميا للحمزة خلال الجلسات التمهيدية، إلا أن المحامي حضر عدة جلسات فقط، ولم يكن موجودا خلال جلسة المحاكمة في محكمة جنوب شرق صنعاء في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2003 والتي حكم فيها القضاة عليها بالموت. ويعتبر الحق في الدفاع القانوني الفعال حرجا بشكل خاص في حالة يمكن فيها للمحكمة أن تفرض عقوبة الإعدام. في حالة الحمزة، كان ينبغي للمحكمة أن تكون قد كفلت وجود محامٍ لها من شأنه أن يكون قادرا على تمثيلها على نحو كاف في جميع مراحل محاكمتها.

ويبدو أن نقص دفاع قانوني فعال في حالة الحمزة قلل من قدرتها على تقديم إدعاءات مقنعة إلى المحكمة بأنها قتلت زوجها في حالة دفاع عن النفس وغيرها من الظروف المخففة. في حين أن الظروف الدقيقة لا تزال غير واضحة، فإن الحمزة يدّعون بأن الشريف كان لهم تاريخ بإساءة معاملة ابنتهم وأنّ سوء المعاملة كان مستمرا في وقت وقوع الحادث. وقال والد الشريف وابنة الزوجين على حدّ سواء بأن التاريخ يشهد على هذه الإساءة. وعلاوة على ذلك، يزعم بأن الشريف حمل السلاح وهدد باستخدامه ضد الحمزة وابنتها يوم وقوع الحادث.

فخامة الرئيس، نحثكم بقوة على وقف تنفيذ إعدام عائشة حمزة، وتخفيف عقوبتها على الفور وضمان مراجعة قضائية كاملة للقضية، بما فيها عدم عدالة المحاكمة.

نتطلع إلى استلام ردكم. مع خالص التقدير،

سارة ليا ويتسون
مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هيومان رايتس ووتش

كوكب الذيباني
محررة الموقع‎
الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات‎ “‎هود‎”
Fax: (+967) 1 212521/2
Tell: (+967) 1 212530/80
Email:kawkab@hoodonline.org

Kawkab al-Thaibani
Press Officer
HOOD, the National Organization for Defending Human Rights and Freedoms
Fax: (+967) 1 212521/2
Tell: (+967) 1 212530/80
Email:kawkab@hoodonline.org