16/12/2008
تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا ما تنا قلته أجهزة الإعلام المرئية وغير المرئية في العالم حول قيام الصحفي العراقي منتظر الزيدي ( أثناء المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي في بغـداد ) برميه بالحـذاء تعبيرا عن الكبت والغضب المعتمر في صدره وصدر كل من يعـارض الغزو والإحتلال والتسلط والفساد وكل ما جرى ويجري في أبو غريب وغوانتانامو وغيرها ، وبغض النظر عن أصول البروتوكولات والمظاهر الإعلامية ، وإعتبار هذا التصرف درسا لكل محتل ومتسلط وطاغية وسارق لمقدرات الشعوب وثرواتها ، ولكل صاحب حق انتهكت حقوقه وحقوق وطنه ومواطنيه ، وردود الفعل المؤيدة وتضامن الشعب العربي وشعوب العالم بما فيها الأ ميركي نفسه لما ما قام به الزيدي .
وكذلك قيـام عنـاصر الأمـن والحـرس الخاص بضربه وركلـه بشراسة على مرآى من الرئـيس الأميركي و عدسات الفضائيات والعالم أجمع .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا تدين قيام عناصر الأمن والحراسة لضربها للسيد الزيدي ، وتحمل الحكومتين الأمريكيـة والعراقيـة المسؤولية عن كل ما سيتعرض له من أذى أو تعذيب ، وتطالب بالإفراج الفوري عنه ( وفقا لما أعلنه الرئيس الأميركي نفسه بأن هذا التصرف مثال للحرية وأنه غير مزعوج من هذا التصرف ) ، أو إحالتــه الى القضاء المدني و تأمين محاكمـة عادلـة ونزيهة له إن كان تصرفه هذا يتنافى مع القوانين المحلية والدولية للشعوب المحتلة .
إن المنظمــة تكرر المطالبـة بعـدم تعريض الصحفي المذكـور لأي شكل من أشكال التعذيب والإهانـة وتدين كل عمل مناف لشرعة حقوق الإنسان ومعاهداتها ( خاصـة ما ينطبق على الشعوب المحتلة ) . وتحمل الحكومتين كامل المسؤولية عن ذلك .
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا