25/10/2009
يقبع في سجن بريمان بمحافظة جدة بالمملكة العربية السعودية قرابة “150” مواطنا يمنيا أعلنوا إضرابهم عن الطعام بعد مضي مايقارب أربعة أشهر على بعضهم دون أن يتم ترحيلهم ويشكوا المضربين عن الطعام من إهانات تعرضوا لها على أيدي جنود سعوديين منها إقدام أحد الجنود السعوديين على دوس بطاقة مواطن يمني بحذائه وتوجيه ألفاظ نابية بحق المواطن اليمني وبحق الشعب اليمني كافة الأمر الذي تسبب في إعلان المحتجزين إضرابهم عن الطعام إضافة إلى المعاملة غير الإنسانية التي يعامل بها المحتجزين وإهمال السفارة اليمنية في الرياض لشكاواهم المتكررة .
وبعثت منظمة “هود” برسالتين إلى كلا من وزير الخارجية اليمني ووزير الداخلية السعودي ذكرت فيهما “هود” وزير الخارجية اليمني أن واجب سفارتنا هو رعاية مصالح اليمنيين الذي وجدت هذه السفارة من أجلهم وينفق عليها من أموالنا ، فإن لم تقم بواجبها في رعاية شئون اليمنيين فهذا موجب لمحاسبة الموظفين العاملين فيها
وقالت “هود” في رسالتها لوزير الخارجية اليمني إن بقاء محتجزين لأكثر من أربعة شهور دون رعاية أو متابعة حتى يعادوا إلى وطنهم أمر نهيب بكم التدخل الشخصي ومتابعة هذه القضية وكل القضايا اليمنيين لما لها من خصوصية ولتكرار لدخول الأراضي السعودية نتيجة للوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه بلادنا وشيوع البطالة وارتفاع نسبة الفقر وهو امر قصرت فيه حكومتنا ويتحمل شعبنا تبعات هذه التقصير ويتحولون إلى مشردين في اراضي المملكة العربية السعودية للبحث عن لقمة عيش فقدوها في وطنهم وأهدرت من أجلها كرامتهم،ويداس بحذاء الجندي السعودي – حسب ما جاء في البلاغ – على الهوية اليمنية،إمتدادا لحرق تعرضوا له ولم تحرك حكومتكم ساكنا وقتل يتكرر يوميا على الحدود وإهانات مستمرة وهذر لآدميتنا وكرامتنا.
وخاطبت “هود” وزير الخارجية اليمني :هل نطمع في أن تستطيعوا في إعادة قرابة 150 يمنيا مضربين عن الطعام إحتجاجا على كرامة داسها عسكري الحراسة لشعب غلب أمره كما خاطبت “هود” وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز ” أن عدد من المحتجزين اليمنيين في صالة الترحيل ببريمان بمحافظة جدة على ذمة ترحيلهم إلى اليمن وأن بعضهم قد قضى قرابة الأربعة الأشهر دون أن يتم ترحيله وأن هناك تعسف من جنود الحراسة السعوديين ومن ذلك أن أحد الجنود داس بحذاءه على البطاقة اليمنية لأحد المحتجزين وعندما عوتب على ذلك الفعل من قبل المحتجزين قال بأنه يدوس عليها وعلى اليمن واليمنيين مما حدا بالمحتجزين للإضراب عن الطعام منذ يومين احتجاجا على هذه الإهانه وعلى المعاملة القاسية و غيرالإنسانية التي يعاملهم بها جنود الحراسة .
وقالت هود في رسالتها لوزير الداخلية السعودي “نهيب بكم وبسماحة الأخوة التي تجمعنا وشرع الله الذي يظلنا وأخوة الاسلام الرحيمة، تدخلكم الشخصي والتحقيق فيما أبُلغنا به من قبل المحتجزين هاتفيا ومعاقبة من قام بذلك العمل إن صحت وقائعه.
مع ملاحظة أننا نقدر أن تداخل علاقات الشعبين وما تربطهما من أواصر الجغرافيا وكون السوق السعودية سوق عمل وحاجة المواطنين اليمنيين للعمل فيها يحدث الكثير من الإشكالات التي نأمل أن لا يضيق صدر المملكة – الذي اتسع لملايين العاملين من جنسيات وقوميات وأديان مختلفة – بإخوانهم اليمنيين،الذي تعلمون أن الحاجة الماسة هي الدافعة إلى ركوب الصعاب وصولا لأسواق العمل في المملكة وأن هذه الحالات ستظل مستمرة وستتكرر يقينا وهو ما نأمل معه إيجاد المعالجات الإنسانية التي تحفظ لإخوانكم اليمنيين كرامتهم وإنسانيتهم ومراعاة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تدفعهم لذلك. مع بالغ تقديرينا واحترامنا لأنظمتكم ولوائحكم ولكننا نذكر أن هذه الأنظمة واللوائح تتعامل مع بشر هم جيرانكم وإخوانكم في العقيدة و العرق وللجار حق على جاره.
وكان مواطنين يمنيين قد تعرضوا لحادثة إحراق في منطقة خميس مشيط مطلع العام الماضي دون أن تتابع الحكومة اليمنية قضيتهم .