25/5/2009

تلقت المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا الشكوى( من إحدى افراد عائلتها ) التي تفيد بقيام الأجهزة الأمنية بدمشق باختطاف ريم محمد نخلة (28) الطالبة الجامعية في قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة دمشق على خلفية تعبيرها عن آرائها و قيامها بانتقاد سياسات الحكومة السورية داخل المدينة الجامعية بدمشق يوم 2/4 / 2009 و انقطاعت أخبارها عن العالم الخارجي حتى 13/5/ 2009 حيث علم عن وجودها لدى احد الأجهزة الأمنية بدمشق قبل نقلها إلى مكان آخر لم يتسنى لعائلتها معرفته .

و الطالبة ريم محمد نخلة مصابة “باضطراب وجداني ثنائي القطب”، ينتج عنه إصابتها بنوبات هستيرية من غضب وصراخ وهو ما يتكرر حدوثه معها في أماكن عدة من بينها الجامعة، ويدفعها للنطق بما لا تعيه ولدى عائلتها التقارير الطبية التي تثبت ذلك وهي بحاجتها ماسة لتلقي العلاج بعد ان رفضت الأجهزة الأمنية استلام الدواء من عائلتها وتسليمه لها مع العلم انها لا تستطيع أن تعيش بدونه، وإلا فإن وضعها يزداد سوءا ويعرضها للانتكاسة إلى حد يعقد ظروف العلاج في المستقبل

إننا في المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا نضم صوتنا إلى عائلة الطالبة ريم م حمد نخلة ونطالب بالكشف عن مصيرها, و نحمل الجهات الأمنية وزارة الداخلية السورية مسؤولية السلامة الجسدية و النفسية للطالبة ريم محمد نخلة و ننظر ببالغ القلق والأسى إلى استمرار تعرض المواطنين الذين يعبرون عن آرائهم المخالفة بشكل سلمي لانتهاك حقوقهم الأساسية وهذا ما يتنافى مع المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية و المدنية الذي صادقت عليه الحكومة السورية و يشكل أيضا خرقا للمواد الدستور السوري الذي نص(المادة 25 الفقرة الأولى فيها على أن: ( “الحرية حق مقدس وتكفل الدولة للمواطنين حريتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم ” و كذلك المادة 38 و التي جاء فيها 🙁 “لكل مواطن الحق في أن يعرب بحرية و علنية بالقول و الكتابة و كافة وسائل التعبير الأخرى عن رأيه”

دمشق في
مجلس الإدارة
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية