20/6/2009
العلم حـق لكل إنسان وواجب شرعي على كل مواطن ( وفي الحديث الشريف أطلبــوا العـلم ولو في الصين ) . ومع تطور الحيــاة فقد أصبحت أغلب العائلات تهتم بتعليم أولادهـا ولـو على حساب قوتها ولقمة عيشها . إلا أن المعانات لازالت في اشتداد جراء التكاليف المرهقة التي يجب تحملهــا . ومع ذلك لازالت التكاليف ترتفع وتتزايد دون مبـالاة أو حساب . وما اشتكى منه الكثيــر مؤخـرا من ارتفاع الأسعار في الجامعات الخاصة والخدمـات فيها يثيـر التساؤل . فقد ورد للمنظمة الكثير من الشكاوي حول ذلك .وعلى سبيل المثال رفعت جامعة القلمون ساعة دراسة الطب البشري فيها من 9500 ل . س إلى 13000 ل. س ، ورفعت تكاليف الإقـامـة من 70000 إلى 130000، ورفعت أجـور الخدمات الهاتفيـة بما يقارب ال40/0 . مع العلم بأن الجامعة قد وقعت عقدا مع الطلاب عند انتسابهم إليها بأسعار متفق عليهـا ورتبت الكثيـر من العـائلات نموذج حياتها وبرمجت مصاريفهـا تبعـا لذلك . إلا أن الزيادات التي تطالب بها الجامعات أوقعتهم في حيـرة من أمرهم فإما الوقـوف عن المتابعة لعدم وجــود الإمكانات اللازمة ، وإما اللجوء لشتى الوسائل من اقتراض أو بيع بعض من أساس المنـزل للمتـابعة والاستمرار . ما سيعـرض الأسـر بأكملهـا لـوضع غيـر مسـتحب ومرغوب فيه .
إن المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سـوريا تطالب إدارة الجامعات ووزارة التعليـم العالي الالتزام بما وقعت عليه مع الطلبة بداية انتسابهم كي لاتحرم الكثيرين من الاستمرار أو تعرضهم لإرهـاق مادي يؤثـر على جميع أفـراد العائلة . وإذا كان لابد من رفع الأسعار فليكن من بدايـة التعاقـد كي يعـرف الأهـالي ماسيترتب عليهم خلال فتـرة دراسـة أولادهم فيبرمجوا حياتهم وفقا لذلك .
دمشق في
مجلس الإدارة
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية