2/11/2009

لا تزال ملايين الشعب السوري ( باستثناء قلة معروفة ) تنتظر ما سيصدر عن السادة جهابذة مجلسي الشعب والوزراء الموقرين لحل مشكلة المحروقات ( المازوت تحديدا ) التي طال انتظارها ومضى على طرحها عدة أشهر دون الوصول الى حل مناسب . بعد أن قدم فصل الشتاء مسرعا بخيراته وبرده ولم يعد المواطن العادي يعلم . هل يشكر الله على نعمة الأمطار وما يرافقها من ضرورات التدفئة تلافيا للمعانات من البرد والأمراض ؟ أم يسأل الله تأجيل خيراته ريثما تصل الحلول السحرية ويرتب أموره وفقا لها ، فالكثيرو ن في حيرة من أمرهم ماذا يفعلون .

إن ما يشاع من حلول وخاصة ما نشر عن توزيع مبالغ على من تتوفر لديهم مواصفات معينة ليس إلا مهزلة ، فمن يملك هاتف خليوي مثلا ، أو فاتورة الكهرباء عنده تتجاوز حدا معينا ( علما بأن الكثير من المنازل في الأحياء الشعبية والفقيرة تشترك بساعة كهرباء واحدة نظرا لندرتها وارتفاع تكاليف تركيبها ) ، أوحد أعلى لما يتقاضاه من رواتب أو . أو . أو . ستضطر الكثير من المواطنين اللجوء لطرق ملتوية وغير صحيحة لتوفير هذه الشروط لأنهم بحاجة ماسة لهذه المساعدة في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة . إضافة لحجبها عن فئة كبيرة ممن يستحقونه ا ولن يستطيعوا تأمين شروطها بالطرق القانونية لاستبعادهم اللجوء لأساليب الاحتيال على الدولة ، في وقت يتقاضها من لا يستحـقها .

إن المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا تطالب بالإسراع في إيجاد الحل المناسب والموضوعي لهذه المعضلة ( إن كانت كذلك ) لأن الأطفال والنساء لا يتحملون قسوة البرد والمعانات . كما تطالب بإيجاد الطريقة المثلى لاستفادة جميع أبناء الوطن . وتنطلق من أن تظلم الدولة بعدد قليل ممن لايستحقون أفضل من أن تظلم غالبية أبناء الشعب المستحقين . ولتحصين من سيحاول اللجوء للطرق الملتوية بعدم الحاجة لذلك ، لأن جزءا من حقه سيصل ه .

وتؤيد المنظمـة مقترح تخفيض السعر بشكل مناسب حيث يتاح للجميع الاستفادة من خيرات وطنهم وثرواته . إضافة لتشجيع الزراعة المروية وأمور أخرى كثيرة (لم نتطرق لها الآن لأنها تحتاج لبيان وشرح كامل وواف بحد ذاتها ) .

تكرر المنظمة طلبها سرعة إيجاد الحل المناسب والعادل لأن البرد لن ينتظر أويرحم أحدا

مجلس الإدارة
المنظمـة العربيـة لحقـوق الإنسـان في سوريا