13/11/2006
أولاً : يوم الخميس الواقع في 6/7/2006 دخل شـخص بملابس رثة عيادة الدكتور محمد بدوي بن عدنان و أخبره بأن قريبه المهندس عبد المهيمن بدوي بن عدنان ما زال على قيد الحياة في سجن صيدنايا العسـكري.
فأخبره الطبيب محمد بأن المهندس عبد المهيمن لا يقربه، رغم التطابق بينهما في إسم الأب. ونتيجة للحديث الذي دار بينهما علم الطبيب المذكور أن الماثل أمامه يدعى مهتدي قرقاوي وكان قد حضر من ألمانيا في بداية الثمانينات وألقي القبض عليه في المطار نظراً لاتهام والده بتهريب السـلاح لبعض الجماعات المسـلحة. وبمحض الصدفة دخلت مريضة من أصل تركماني نظراً لسـوء حالة طفلتها ، ودار حديث بينها وبين السـيد مهتدي قرقاوي ، علم من خلاله الطبيب المذكور معلومات أكثر تفصيلاً عن ظروف الاعتقال وأن السيد قرقاوي من قرية معبدة التابعة لمحافظة الحسـكة وأنه أحد المفرج عنهم من بين ثلاثة عشـر معتقلاً من الإخوان المسلمين وعن العدد التقريبي لمن تبقى في سـجن صيدنايا ( خلف الباب الأسود ) وبعض معلوماتنا حول الإفراج عن المعتقلين الإسـلاميين الثلاثة عشر كانت من هذا المصدر.
ونتيجة لبعض تحرياتنا علمنا أن السيد عدنان بدوي تاجر في الحريقة و محله مغلق منذ مدة طويلة ( بعد ذهابه للعمرة منذ حوالي العشر سنوات ) وأن منزل والد الطبيب محمد بدوي السيد عدنان بدوي موجود قرب الحريقة في منطقة الدرويشية وبناءاً على ذلك استهدى السيد قرقاوي لعيادة الطبيب محمد نتيجة للسـؤال والتقصي من قبل الجوار.
وقبل ذلك بمدة من الزمن اسـتقل شاب سيارة أحرة ( تكسي ) من أمام مشـفى الأسد الجامعي وطلب من السائق التوجه لمنزل أقاربه في حي بستان الرئيس في منطقة الطلياني بدمشق ، وعلى مدى الساعتين من الزمن لم يتمكن الشاب من التعرف على منزل أقاريه.
وإبان ذلك علم سائق التكسي أن الشاب يدعى (حكم العظم ) وأن عمره حوالي /40/سنة وأنه أفرج عنه للتو بعد اعتقال دام حوالي /25/ سنة.
توقفت سـيارة الأجرة أمام بقالية (سوبرماركت الرئيس ) وسـأل عن منزل آل العظم في المنطقة وصادف وجود سيدة فاضلة تشتري من البقالية وهي معروفة بنشـاطها في مجال العمل الأهلي والدفاع عن حقوق المرأة ، وبمجرد علمها بقصة الشاب أبدت استعدادها لمساعدته فانصرف سائق التكسي الذي رفض تقاضي قرشاً واحداً من السيدة الفاضلة رغم ضياع قرابة ساعتين من وقته وجهده وماله هدراً في البحث والتنقيب.
ولحسن الحظ أن السيدة الفاضلة كانت على علم بالدكتور عاصم العظم عضو مجلس إدارة منظمتنا ، حيث تمكنت من الوصول لمنزل آل العظم في تلك المنطقة وقرعت عليهم الباب فخرجت سيدة وقورة وبعد سماعها لأطراف الحديث وما إن أخبرت عن اسم الشاب حتى انهارت من هول المفاجأة فقد تبين أنها عمته وتدعى فرلان بنت ثريا العظم.
فاتصلت للتو بشقيقها المقعد ( محمد العظم ) والد الشاب لتزف له بشرى خروج ولده (حكم) من المعتقل الذي أسرع بإرسال ولده (مايز العظم ) إلى دمشق ليقل شقيقه ( حكم ) إلى حماه ومعظم معلوماتنا حول المفرج عنهم من التيار الاسلامي كانت من هذا المصدر .
ثانياً: كلمة عتاب رقيقة للأخوة ناشطي حقوق الإنسان الموجودين خارج سوريا والذين أثاروا بعض الجلبة حول موضع الإعلان عن الإفراجات نقول :
نحن كجمعية حقوقية صغيرة و غير معترف بها في سوريا و تعمل تحت يافطة غض النظر عنها على الرغم من تقدمنا بدعوى قضائية لنيل الاعتراف القانوني بنا ، إلا أننا لا نملك في الحقيقة وسـائل رسمية للتقصي وليس لدينا صلاحيات لدخول السجون أو المعتقلات ، كما أننا لا نملك سلطة للتثبت من صدق المعلومات أو كذبها، ومعلوماتنا تعتمد في كثير من الأحيان على تلقي الشكاوي أو شهود الحادثة وفي أحسن الأحوال المقابلات الشخصية وفي أحيان أخرى مما يتواتر ذكره من أمثال السيد قرقاوي و السيد حكم العظم وغيرهم من المفرج عنهم.
وكنا نتمنى عليكم أن تسـألونا عن مصدر معلوماتنا بشكل مباشر ولو عن طريق البريد الإلكتروني مثلاً وإن لم تجمعنا معرفة مسبقة معكم قبل إثارة مثل هذه الجلبة و التلميح بأننا نروج أنباء إفراجات وهمية لا أساس لها من الصحة وأن لا تضطرونا لنشر أسماء أشخاص دون إرادة أو إذن أصحابها ، وأن تأخذوا بعين الاعتبار أننا لم نصدر بهذا الصدد أي شـيء مكتوب وإنما هي معلومات حصلنا عليها فنقلناها بشكل مجمل لأحد الصحفيين على هامش الحديث عن الممنوعين من السـفر ، وأن تأخذوا بعين الاعتبار أننا نعيش في سوريا واقع سيْ فيما يتعلق بالعمل الحقوقي الأهلي لوجود جوقة من المغرضين و المضللين معظمهم من العاطلين عن العمل ورواد المقاهي و المطرودين من منظماتهم وجمعياتهم و قد اعتادوا على ممارسة العمل الحقوقي العام بأسلوب النميمة والدسيسة وانتحال الصفات الكاذبة والتلظي خلف أسماء منظمات ولجان و برامج وهيئات لا وجود لها إلا على الورق أو في مخيلاتهم، وهؤلاء متربصون لتصيد أي فرصة سانحة من هذا النوع ليكيلوا الاتهامات المجانية والرخيصة بأنفسهم أو عن طريق مراسليهم ظناً منهم أن ذلك يمنحهم مصداقية ويخلي لهم ساحة العمل الحقوقي ، وللأسف فقد هيأتم لهم الفرصة السانحة لممارسة هوايتهم في النواح و العويل المسعور دون إرادة منكم.
ثالثاً : سـياستنا في المنظمة السورية لحقوق الإنسان تقوم على أساس الترحيب بأي انفراج والمطالبة بالمزيد، و لو قدر لكم ورجعتم لأسمائنا وتاريخ كل منا لتأكدتم أننا أكبر من أن نستخدم من قبل أي كان سواءاً في السلطة أو في المعارضة.