24/9/2007

حمّل مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية المسؤولية عن الاعتداءات وأعمال العربدة واسعة النطاق التي قام بها مستوطنون يهود من مستوطنات “بسغات زئيف”، “نيفي يعقوب”، “معاليه أدوميم”، تلبيوت المالحة” و”ادم” ضد مواطنين فلسطينيين ومركبات عامة وخاصة تعرضت لاعتداءات عنيفة وإلحاق أضرار، كان أخطرها قيام مستوطن إسرائيلي بطعن المواطن طالب حمزة سليمان من بيت صفافا ليلة “عيد الغفران” وإصابته بجروح خطيرة على الشارع الرئيسي الذي يفصل بيت صفافا عن بلدة المالحة المجاورة.

وأشار المركز إلى اعتداءات أخرى أصيب فيها خمسة مواطنين على الأقل ثلاثة منهم قرب مفترق مستوطنة” ادم” المقامة على أراضي قرية جبع شمال القدس حيث أصيب احد المواطنين بكسر في يده بعد مهاجمته من قبل حشد من المستوطنين كانوا يرشقون السيارات الفلسطينية المارة بالحجارة.

وأفاد تقرير أعده المركز أن عشرات المركبات الخاصة وكذلك حافلات عمومية تعرضت للرشق بالحجارة ولحقت بها أضرار على محاور الطرق المؤدية إلى المستوطنات الإسرائيلية في محيط مدينة القدس.

وانتقد التقرير إغلاق الشرطة الإسرائيلية شوارع رئيسية في المدينة يسلكها مواطنون فلسطينيون سكان الأحياء المتاخمة للبلدة القديمة متسائلاً:- إذا كان من حق أتباع أي دين أو طائفة الاحتفال بالأعياد، فهل تجري هذه الاحتفالات على حساب حقوق الآخرين في حرية الحركة والتنقل! ولماذا لم تبد الشرطة واذرع الأمن الإسرائيلية المختلفة حزما إزاء تعديات المستوطنين الذين روعوا المواطنين وهددوا حياتهم بالخطر؟

وأشار المركز إلى أن الإغلاق الكامل لمحاور الطرق في مدينة القدس تسبب في تعطيل كامل لحركة المواطنين بما في ذلك تعطيل الدراسة في جميع مدارس القدس، وإعاقة وصول مرضى كثيرين إلى مستشفيات المدينة، ما أضطر هؤلاء إلى سلوك طرقات وعرة وقطع مسافات طويلة.

وشدد مركز القدس في تقريره إلى أن مسؤولية الشرطة التي تتولى تنفيذ القانون تامين سير حياة المواطنين كافة، لا أن تتولى هي إجراءات عرقلة حركة هؤلاء المواطنين وحقهم في الانتقال الحرّ بين مساكنهم وأماكن عملهم وتعليمهم ومراكز الصحة وغيرها.