21 نوفمبر 2004
عقدت اليوم جلسة محاكمة الطالبين محمد عرب ومهند الدبس بمحكمة امن الدولة العليا في دمشق على خلفية احتجاجهم على المرسوم “6” القاضي بتخلي الدولة عن توظيف المهندسين ، وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان قد شكلت لجنة من محامي المنظمة للدفاع عن الطالبين ،وقد شاركت اللجنة مع محامو الدفاع في إعداد مذكرة دفاع قدمت اليوم .
وتركزت مذكرة الدفاع على نفي التهم عن المتهمين: حيث اعتبرت المذكرة أن المظاهرة التي شارك فيها الطالبين والتي قدمت كاتهام ضديهما ،أنها كانت مظاهرة ضد العولمة وهذا لا يتنافى مع الخط الاشتراكي التي تدعيه السلطة في سورية، أما بالنسبة ” للفلوبي ” الذي وجد مع احد الطالبين فقالت المذكرة ان هذا ليس بتداول أو دعوة تحريضية ، وبالنسبة لاعتبار ان ما جرى من الطلاب يعتبر حركة سرية ، أجابت المذكرة بان هذه الحركة الطلابية هي من الحراك وليس من التنظيم ومارست احتجاجها ضمن الحق العام وبما يسمح فيه الدستور السوري . أخيرا طالبت المذكرة هيئة المحكمة بسماع الشهود إذا لم تقتنع بالمسوغات المقدمة
وعليه رفعت الجلسة إلى التدقيق حتى 26 12 2004 للنطق بالحكم
وقال المحامي عبد الرحيم غمازة عضو مجلس إدارة المنظمة العربية لحقوق الإنسان احد محامي الدفاع، ان أجواء المحاكمة كانت هادئة وحضرها عدد مهم من محامو الدفاع وقال ان مذكرة الدفاع قد فندت كل اتهامات المحكمة، وطالبنا بسماع الشهود لإثبات حجتنا إذا لم تقتنع المحكمة بأقوالنا ، وأشار غمازة انه من الصعب القول انه متفائل أو متشائم حول صدور الحكم الجلسة القادمة معتبرا ان الحكم سيكون سياسيا وليس قضائيا طالما ان المحكمة التي يحاكم فيها الطالبين ” محكمة امن الدولة ” غير دستورية أصلا” وطالما ان المحاكمة نفسها غير دستورية أيضا”.