2/9/2009
القدس – حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من انهيار وشيك لقطاع التعليم الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة على ضوء الضائقة الصعبة التي يعانيها هذا القطاع عشية افتتاح العام الدراسي ، حيث النقص الحاد في الغرف الصفية ، وفي عدد المدارس التي يمكنها استيعاب أكثر من عشرة الآف تلميذ مقدسي هم الآن دون أي إطار تعليمي.
وحمل المركز في بيان له بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيليتين جزءا كبيرا من المسؤولية إزاء ضائقة القطاع التعليمي ، لعدم توفيرهما المباني الكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة المقدسيين الذين اضطرت أسرهم إلى الانتقال من أمان سكنهم خارج الجدار إلى مركز المدينة ، وفي ضواحيها الشمالية على وجه التحديد في بيت حنينا وشعفاط، وكذلك في البلدة القديمة ، ويقدر عدد هؤلاء الطلبة بنحو خمسة الآف طالب .
وتفيد معطيات وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن الأزمة الشديدة التي تعانيها مدارس البلدية ووزارة المعارف الإسرائيليتين بسبب الازدحام الكبير للطلبة وتكدسهم داخل الصفوف يعكس واقع حال قطاع التعليم المقدسي المهدد بالانهيار، حيث توجد 158 مدرسة، موضحة أن واقع المعاناة التي تعيشها مدارس مديرية القدس، وكذلك المدارس الخاصة والأهلية ليس أحسن حالا حيث تعاني من النقص في الغرف الصفية، وعدم مواءمة الأبنية للتعليم.
ويتولى الإشراف على مدارس مدينة القدس عدة جهات، كما تفيد بذلك مديرية التربية والتعليم في القدس، موزعة على النحو التالي:
أولا : مدارس تشرف عليها بلدية القدس ووزارة المعرف الإسرائيليتين ويبلغ عددها 54 مدرسة يعمل فيها 2000 معلم ومعلمة وصل مجموع الطلبة فيها خلال العام الدراسي 2008 -2009 ما مجموعه 39172طالبا من أجمالي العدد الكلي للطلبة والبالغ 74050 طالبا وطالبة .
ثانيا: المدارس الخاصة والأهلية، ويبلغ عددها 51 مدرسة ويعمل فيها 1800 معلم ومعلمة، ويبلغ عدد طلبتها 19232 طالبا وطالبة.
ثالثا: مدارس الأوقاف التي تشرف عليها مديرية التربية والتعليم، ويبلغ عددها 38 مدرسة، يعمل فيها 760 معلما ومعلمة، إضافة الى 190 إداريا وآذنا أي ما مجموعه 950 موظفا. ويدرس فيها 12431 طالب وطالبة.
رابعا: مدارس وكالة الغوث الدولية وعددها 7 مدارس، يعمل فيها 150 معلما ومعلمة، ويدرس فيها طالب وطالبة 3400 .
خامسا: مدارس تتبع جهات أخرى ، وعددها 8 مدارس ، يعمل فيها 200 معلم ، ويدرس فيها 2500 طالب وطالبة.
واستنادا إلى معطيات جمعها باحثو مركز القدس ، فإن النقص في الغرف الصفية في مدارس المدينة المقدسة يصل عشية افتتاح العام الدراسي الجديد غالى 1800 غرفة صفية، وأن حل ضائقة التعليم تستوجب بناء هذا العدد الكبير من الغرف الصفية ، أو استئجار مبان جديدة مؤهلة لاستيعاب الطلبة المحرومون من الدراسة.
وختم البيان بالتحذير من أن عدم حل مشكلة الغرف الصفية يعني زيادة في أعداد الطلبة المقدسيين المتسربين من مدارسهم ، مع ما ينجم عن ذلك من ظواهر اجتماعية وسلوكية عديدة يعاني منها المجتمع المقدسي في هذه المرحلة.
ووفقا لمعطيات نشرتها (هارتس) الإسرائيلية ، فان بلدية القدس تنفق على التلميذ الفلسطيني في إطار دعم التعليم ما مجموعة 577 شيكل، مقابل 2372 للتلميذ الإسرائيلي في القدس الغربية في سنة.
مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية
تلفون: 6271776
6275446
فاكس: 6273516
البريد الالكتروني:
info@jcser.org
www.jcser.org