29/1/2007
أكد أسرى تمت زيارتهم في سجني مجدو وشطة اليوم الاثنين 29/1/2007 من قبل محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الاسرى والمعتقلين بثينة دقماق ، أكدوا أن الاسرى سيخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام في كل السجون والمعتقلات الاسرائيلية إذا لم تتوقف مظاهر الاقتتال والصدامات الدامية وأعمال الخطف والقتل بين أعضاء حركتي فتح وحماس .
ففي سجن مجدو تمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الاسرى : محمد غنام ، سامر عويجان فراس خريم وهو أردني أنهى مدة محكوميته البالغة 40 شهرا بتاريخ 18/1/2007 ولم يتم الافراج عنه حتى الان ، أنس عطون ، رئيس المجلس التشريعي الدكتور عبد العزيز الدويك والذي أكد لها على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الحقيقية ، وحدة الكلمة ووحدة الصف والموقف مطالبا أعضاء المجلس التشريعي بضرورة التحرك لأنجاز المصالحة الوطنية مؤكدا على ضرورة أن يكون للمجلس التشريعي دور بارز ورئيسي في هذه المصالحة .
وبدوره ناشد الاسير عويجان أعضاء وكوادر حركتي فتح وحماس العمل على وقف كل مظاهر الصدام والخلاف والتوحد لخدمة الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، ويذكر أن الاسير عويجان قد تعرض لتحقيق قاس أثناء وجودة في مركز التحقيق في بتاح تكفا حيث تم إستخدام أسلوب شبح الموزة معه ولمدة خمس أيام وكان المحققون يقومون بضربه على رقبته وهو مشبوح وكذلك كانوا يقومون بلعب طاولة الزهر على صدره ، ثم قاموا بأحضار زوجته الاسيرة رويده فريتخ وأخبروه أنها أجهضت وأنهم سيقومون بأغتصابها إذا لم يتجاوب معهم ويعترف بالتهم الموجهة إليه ، كما انهم قاموا بتعليقه من يديه وهو مشبوح إلى شباك الغرفة وبشكل مؤلم جدا .
وفي سجن شطة وبنفس اليوم تمكنت المحامية دقماق من زيارة كل من الاسرى : يوسف إرشيد ممثل الاسرى في قسم11 ، أحمد كميل (ابو عوض) ، سعيد عمران ، مصطفى محمود خدرج ، رائد السعدي ، محمد التاج وهو بحاجة إلى عملية جراحية في إحدى عينيه منذ عام 2004 ولم يتم إجراءها له حتى الان ، وأثناء الزيارة أفاد الاسيران يوسف إرشيد وأحمد كميل أن الاسرى يدرسون الخروج بموقف موحد يمكن أن يؤدي إلى إضراب مفتوح عن الطعام كنوع من الاحتجاج على الاحداث الدموية في الساحة الفلسطينية ومن أجل المطالبة بوقف فوري لكافة مظاهر الاقتتال ومنع إنتشاره في باقي محافظات الوطن في الضفة .
كما وصف الاسير رائد السعدي مشاعرالاسرى بأنها تحترق نتيجة لتلك المشاهد المؤلمة التي تتناقلها وسائل الاعلام والتي تسيء بشكل فاضح إلى القضية الفلسطينية ونضالات الشعب الفلسطيني وأنه لا مجال أمام الفرقاء إلا الاتفاق والتوحد ، بينما طالب الاسير مصطفى خدرج بوقف نزيف الدماء مستصرخا يكفي دماء وأشلاء وما يحصل مخجل ومسيء للقيم والمباديء والتعاليم الدينية .
وكانت دقماق قد زارت عددا من الاسرى في سجن عسقلان امس الاحد والذين عبروا لها عن رفضهم القاطع وإستيائهم العام من تصاعد وتيرة الاحداث الداخلية الدامية ، وطالبوا بتحرك جماهيري شعبي واسع لوضع حد لكافة أشكال الاقتتال والصدام التي تسيء لنضالات واصالة الشعب الفلسطيني ، وقد أكد الاسرى الذين تمت زيارتهم على أن ما يجري من أحداث مخزية ومؤسفة يمس مشاعرهم الوطنية ويسيء لمعاناتهم وتضحياتهم ، وهؤلاء الاسرى هم : سعيد وجيه العتبة ، محمود ضمرة ( أبو عوض ) ، عبد الحكيم حنني ، رأفت العروقي ، نائل البرغوثي ، زياد حمودة وقد أكد العتبة وهو أقدم أسير في السجون الاسرائيلية على وجود إستياء عام وشامل لدى الاسرى نتيجة لتصاعد الاحداث وتجدد الاشتباكات وطالب رئيس السلطة الوطنية ورئيس الوزراء وكل الحريصين والشرفاء العمل الجاد على إنهاء كافة أشكال الاقتتال الذي سيدمر المشروع الوطني وكل الانجازات والتضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني من أجل حريته وإستقلاله ، كما ودعا العتبة القوى والفصائل الوطنية والاسلامية العمل على تنظيم مسيرات شعبية من أجل أيقاف نزيف الدماء .
وبدوره ناشد الاسير عبد الحكيم حنني وبأسم جميع الاسرى الاطراف المتصارعة بالتوقف فورا عن التصادم والاشتباك والقتل والخطف قائلا : أرحموا الاسرى وأرحموا عائلاتنا … أرحموا دماء الشهداء وعذابات وتضحيات الجرحى … نحن كأسرى لا ننام ولا نشعر بالراحة ولا بالحياة ونفكر جديا بأن نقوم بالاضراب عن الطعام حتى الموت إذا لم تتوقف تلك المشاهد المخزية التي تسيء إلى وطنيتنا وإنسانيتنا .
أما الاسير محمود ضمرة ( أبو عوض ) قائد أمن الرئاسة في السلطة الوطنية الفلسطينية فقد دعا إلى تجسيد الوحدة الوطنية وترسيخ مبدأ السلطة الواحدة والسلاح الواحد والعمل على أساس سلطة المؤسسات وليس الميليشيات . فيما دعا الاسيران نائل البرغوثي ورأفت العروقي الجماهير الفلسطينية للتحرك الشعبي والنزول إلى الشوارع من أجل وضع حد لمظاهر الاقتتال والصدام التي باتت تهدد أمن الوطن والمواطن .
وقد تمكن مندوب المؤسسة المحامي هلال جابر يوم الخميس الماضي من زيارة عددا من الاسيرات في سجن تلموند وهن : سمر إبراهيم صبيح وطفلها براء ، آيات محمد دبابسه ، منال غانم ، هيام البايض أشجان رشيد أبو سرور ، عطاف عليان ، أحلام التميمي ، جيهان دحادحه ، واثناء الزيارة إشتكت الاسيرات من قيام الادارة بأستفزازهن بشكل دائم من خلال سوء المعاملة وفرض العقوبات والمماطلة في تقديم العلاج والرعاية الصحية والنقص الحاد في الكانتين .
وقد أفادت الاسيرة هيام البايض عن تعرضها للاهانة البذيئة جدا أثناء التحقيق معها في سجن المسكوبية حيث كانت مكبلة الايدي وتم تعريضها للشبح حوال 8 ساعات في اليوم ومنعت من النوم ، وأنها كانت مضربة عن الطعام مدة 10 أيام .
فيما أفادت الاسيرة أشجان ابو سرور أنه اثناء إعتقالها بتاريخ 15/1/2007 تم إعتقال والدتها معها وأن والدتها تعرضت للضرب أثناء الاعتقال في سجن المسكوبية ، وانها أي أشجان تعرضت للاهانة والتجريح والشبح وأنها نتيجة ذلك ما زالت تعاني من آلام في أسفل الظهر والكلى .
وفي ضوء المواقف التي يبديها الاسرى والاسيرات تجاه ما يجري من أحداث مؤسفة ومؤلمة على الساحة الفلسطينية الداخلية ، فأن مؤسسة مانديلا تضم صوتها إلى صوت الاسرى والمعتقلين وتعتبر موقفها جزءا لا يتجزأ من مواقفهم الداعية إلى وقف كل أشكال الصدام والاشتباك والاقتتال والابتعاد الفوري عن إستخدام السلاح في حل الخلافات واللجوء إلى الحوار والتفاهم والاتفاق على برنامج وطني واحد يراعي المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني ويساهم في حماية المشروع الوطني وإنجاز بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقلة وسيادة القانون وتثبيت القضاء والقضاء على مظاهر الفوضى والفلتان المدمر .