21/10/2009

بعد الاعتداء الأخير على سكان الحي….
مركز القدس يحذر من تل الرميدة إسرائيلي جديد في قلب حي الشيخ جراح
الشرطة تقاعست ولم تتدخل إلا بعد دفاع الضحايا عن أنفسهم وصد المعتدين
القدس – 21-10-2009 حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من تحول حي الشيخ جراح إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس إلى تل رميدة إسرائيلي جديد على غرار الحي الاستيطاني اليهودي المقام في قلب مدينة الخليل بعد تزايد الاعتداءات التي ينفذها متطرفون يهود استقروا في الحي مؤخرا بعد سيطرتهم على منزلي عائلتي الغاوي وحنون قبل أكثر من شهرين ، وكان آخرها وأخطرها الاعتداء الوحشي على أطفال ونساء الحي الليلة الماضية ما أسفر عن إصابة 7 مواطنين واعتقال 6 آخرين من قبل الشرطة التي لم تمنع الاعتداء رغم تواجدها في المكان ، وتدخلت فقط بعد أن بدأ المواطنون والضحايا الدفاع عن أنفسهم.

ووفقا لإفادة سكان الحي ومن بينهم ناصر الغاوي أحد أفراد عائلة المواطن عبد الفتاح الغاوي الذي تم الاستيلاء على منزله لباحثي المركز ، فقد بدأ الاعتداء بقيام أحد المستوطنين عند الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس بإنزال أثاثه وبحراسة ثلاث من سيارات الشرطة، وكان ابن شقيقي البالغ ثمان سنوات يقف بدراجته في المكان ، فإذا بأحد عمال نقل الأثاث يقوم بضربه وركله بعنف، ثم قام أربعة مستوطنين باقتحام الخيمة وتحطيم محتوياتها بالكامل من تلفاز وكراسي وطاولات وأدوات الطعام، واعتدوا على الأطفال والنساء المتواجدين داخلها مما أدى إلى إصابة عدد منهم، فيما اكتفت الشرطة بمراقبة ما يحدث دون أن تتدخل، إلى أن بدأنا بالدفاع عن أنفسنا حيث قامت الشرطة بضربنا بدل حمايتنا”.

وعرف من بين المصابين، منال عطية (رضوض في الصدر)، سارة الغاوي عامين (رضوض اثر سقوط التلفاز عليها)، أيمن الغاوي (رضوض بيده)، حسام الصباغ (كسر بقدمه)، عبد الرحمن الغاوي (رضوض في ظهره وقدمه).

فيما اعتقلت الشرطة خمسة شبان عرف منهم المحامي سمير عبد اللطيف، صالح دياب، خالد الغاوي، ونضال أبو غربية.

ووصف مركز القدس ما جرى بأنه انفلات عنصري يضاف إلى عشرات الاعتداءات التي نفذها متطرفون يهود ضد سكان الحي منذ استيلائهم على منزلي الغاوي وحنون، وهي اعتداءات شملت الضرب والتنكيل بحق أطفال ونساء الحي ، وإلقاء المياه القذرة والنفايات على المارة والتلفظ بالشتائم والألفاظ النابية .

واتهم المركز الشرطة بالتواطؤ مع هذا الاعتداءات وعدم لجمها ووضع حد لها كما يستدل من لإفادات سكان الحي ولضحايا هذه الاعتداءات ، الذين قالوا في أكثر من مناسبة أن الشرطة لا تتدخل إلا حين تدافع الضحايا عن أنفسها .

وعبر المركز عن استغرابه لتصرف الشرطة التي قال أنها تتواجد في الحي لحماية المستوطنين فقط ، ولا تعير اهتماما لأمن وحياة السكان الفلسطينيين في الحي تماما كما هو الحال في تل الرميدة وفي البلدة القديمة من الخليل حيث يتشارك المستوطنون وجنود الجيش الإسرائيلي في تنفيذ اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين هناك ، كان ذروتها الاعتداء الإرهابي الذي نفذه باروخ غولدشتاين بحق المصلين في الحرم الإبراهيمي في مستهل التسعينيات ما أوقع في حينه 29 شهيدا وعشرات الجرحى.

وختم مركز القدس بيانه بالتحذير من اعتداءات مماثلة في الشيخ جراح إن لم تسارع الشرطة الإسرائيلية إلى وضع حد لاعتداءات المتطرفين اليهود على سكان الحي المقدسيين، خاصة مع توسع دائرة الاستيلاء على منازل الحي والتهديد بالاستيلاء على 26 منزلا آخر.

مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية
تلفون: 6271776
6275446

فاكس: 6273516

البريد الالكتروني:
info@jcser.org
www.jcser.org