28/2/2008

رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس 27/2/2008، السماح لمدير مركز الميزان لحقوق الإنسان الأستاذ عصام يونس بمغادرة القطاع للاجتماع مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية السيدة/ هيدي ماري فيكزوريك التي تزور الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان يونس تلفى دعوة من الممثلية الألمانية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية للاجتماع مع السيدة الوزيرة يوم أمس في مدينة رام الله، وبعد طول انتظار قررت قوات الاحتلال الاسرائيلي منعه من مغادرة القطاع.

مركز الميزان يرى في منع مديره الأستاذ يونس خطوة تأتي في سياق الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتمنع بموجبه حركة الافراد والبضائع، كما تمنع المرضى والطلاب والحالات الانسانية التي تستوجب حالتها مفادرة القطاع وهو ما تسبب حتى اليوم في وفاة حوالي 103 مريضا جراء منعهم من مغادرة القطاع أو لعدم توفر العلاج اللازم.

إن منع السيد يونس يأتي في سياق منع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ولاسيما مؤسسات حقوق الإنسان من وضع الحقائق أمام العالم ونقل معاناة السكان المدنيين في القطاع جراء ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحقهم، ولاسيما تشديد الحصار المفروض عليهم ومواصلة عدوانها المنظم على الشعب الفلسطيني ومقدراته. ان منع السيد يونس يهدف إلى محاولة منع إيصال صوت منظمات حقوق الانسان في قطاغ غزة إلى ممثلي المجتمع الدولي ومطالبته الدائمة لهم بالتحرك الفوري والعاجل لوضع حد لما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي وتوفير الحماية للسكان المدنيين.

وكان السيد يونس وعدد من ممثلي المجتمع المدني قد التقوا أمس في مدينة غزة، مع ممثلين من القنصلية البريطانية، استعرضوا أمامهم النتائج الخطيرة والكارثية التي تسبب فيها استمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في ظل غياب التدخل الدولي الفاعل لوضع حد لما ترتكبه إسرائيل من جرائم ولاسيما في القطاع.

انتهـــى