10 أبريل 2004
اعد نادي الاسير الفلسطيني في الضفة الغربية والهيئة العليا لرعاية شؤون الاسرى التي تضم كافة المؤسسات الحقوقية والقوى الوطنية والاسلامية برنامجاً تضامنياً مع الاسرى الفلسطينيين الرازحين في سجون الاحتلال (7500) اسير فلسطيني بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني 17 نيسان ويتواصل حتى نهاية شهر نيسان.
وتضمن البرنامج دعوة من الهيئة العليا لرعاية شؤون الاسرى الى اضراب تجاري لمدة ساعتين 12:00-2:00 يوم 17/4/2004 خلال انطلاق الفعاليات الجماهيرية حيث ستبدأ في كافة مدن الضفة الغربية مسيرات جماهيرية حاشدة تنطلق من مراكز المدن.
وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ستخصص الحصة الاولى في كافة مدارس الوطن صباح يوم 17/4/2004 عن قضية الاسرى وظروفهم.
وتضمن البرنامج فعاليات مناطقية تبدأ من يوم 12/4/2004 في كافة المدن الفلسطينية تشمل نشاطات مختلفة تعبر عن مناصرة قضية الاسرى مثل مهرجانات واعتصامات وندوات صحفية ومعارض لأعمال الاسرى ومباريات رياضية ومسيرات شموع وزيارات لذوي الاسرى والشهداء ومسابقات ثقافية وغيرها…
وفي هذا السياق دعا نادي الاسير الفلسطيني مجلس الوزراء الفلسطيني الى اعتبار يوم 17 نيسان يوم وطني وشعبي تضامناً مع الاسرى ودعا المجلس الفلسطيني الى عقد جلسة خاصة بموضوع المعتقلين.
واعدت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى مذكرة موجهة الى كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة استعرضت فيها اهم المخالفات الجسيمة اللاانسانية التي يتعرض لها الاسرى وابرزها التعذيب والمعاملة القاسية والمذلة والحرمان من ابسط حقوقهم الانسانية داخل السجون، وسياسة الاعتقال الاداري وتجديده واعتقال الاطفال والقاصرين والاهمال الطبي والصحي والعزل الانفرادي اضافة الى حرمان ذوي الاسرى من الزيارات.
وطالبت المذكرة الامين العام للامم المتحدة الى دعوة لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة لارسال لجنة تقصي حقائق لزيارة مراكز التوقيف والاعتقال والتحقيق والاطلاع على اوضاع المعتقلين الفلسطينيين وما يتعرضون من انتهاكات خطيرة، وكذلك دعت المذكرة الجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار قرار يدين دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق المعتقلين الفلسطينيين ودعوة الاطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وفقاً للمادة 149 لالزام سلطات الاحتلال بمسؤوليتها والالتزام بمواد هذه الاتفاقية…
ودعا نادي الاسير والهيئة العليا كافة المؤسسات الوطنية والاسلامية والفعاليات المهنية والنقابية ووسائل الاعلام المختلفة الى المشاركة الفاعلة في فعاليات احياء يوم الاسير الفلسطيني وفاءاً للمناضلين الاسرى وتصدياً للانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها.
وقال عيسى قراقع رئيس نادي الاسير الفلسطيني ومنسق الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى ان يوم الاسير هذا العام يأتي في ظروف هي الاقصى والاصعب على المعتقلين منذ عام 1967 وهذا يتطلب انطلاقة شعبية جديدة لحمايتهم وعدم تركهم فريسة للارهاب الاسرائيلي المنظم الذي يمارس بحقهم داخل السجون…وقال هناك خطر محدق يحيط بحياة الاف الاسرى وجرائم حرب ترتكب يومياً والوضع اصبح لا يطاق ولا يحتمل مهيباً بكافة فئات الشعب الفلسطيني التحرك ومساندة الاسرى والوقوف الى جانب قضيتهم العادلة.