24/3/2008
إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) تستنكر بشدة ماحدث يوم أمس الجمعة في مخيم عين الحلوة إثر الاشتباك المسلح بين عناصر من حركة فتح ومجموعة ما تسمى بتنظيم “جند الشام” المعروفة بأعمالها التخريبية والمشبوهة لاسيما جرائم القتل وتهجير المدنيين في العام الماضي، حيث أسفرت هذه الأحداث الجديدة المؤسفة عن نزوح مئات العائلات المدنية من أطفال ونساء وشيوخ إلى خارج المخيم حيث قضوا ليلتهم مع أطفالهم على الأرصفة في الطرقات المجاورة لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، إضافة إلى زرع الخوف والهلع في نفوس المواطنين الفلسطينيين واللبنانيين من سكان المخيم وجواره ناهيك عن الدمار الذي لحق بممتلكات المواطنين الأبرياء .
إننا نرى بأن عودة هذه المجموعة لممارسة نشاطها في المخيم واستمرارها بأعمالها التخريبية جاء في وقت حساس يمر فيه لبنان لا سيما الترتيبات القيادية الفلسطينية لحماية المخيمات وعدم جر المخيمات خلف أي نوع من أشكال الفتنة، كما أن ماحدث يوم أمس يشكل ضربة لوحدة القيادات الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، لذلك:
- ندعو الجميع من سياسيين وقادة ومسؤولين ومعتدلين لاحترام مبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان والسعي لنشر وتطبيق هذه المبادئ لحماية المدنيين والأبرياء، ونقول لهم : ألا يكفي بأن اللاجئ الفلسطيني في لبنان محروم من أبسط حقوقه المدنية والاجتماعية والسياسية.
- ندعو جميع القيادات السياسية والقوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية خصوصاً إلى العمل الجاد من اجل وضع حد نهائي لمثل هذه المجموعات التي تحاول تدمير المخيم وتهجير سكانه، ونذكر الجميع ألا يكفينا ماحدث في مخيم نهر البارد من دمار وتشريد للأبرياء؟؟.
- ندعو جميع الأطراف في المخيمات الفلسطينية في لبنان لحل الخلافات بالطرق السلمية وتغليب منطق الحوار على لغة السلاح وأساليب العنف المرفوضة والمدانة حفاظاً على أرواح الناس وحماية ممتلكاتهم.
- ندعو لجنة المتابعة الفلسطينية والكفاح المسلح الفلسطيني إلى أخذ دورهم الحقيقي في ضبط الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية في لبنان وندعوهم لمحاسبة هذه المجموعات ورفع الغطاء عنهم وتقديمهم للعدالة هم ومن يقف خلفهم ومن يدعمهم ومن يحميهم من أية جهة كانوا أو انتموا منعاً لتكرار هذه الحوادث الأليمة والمسيئة للمخيمات الفلسطينية وللسلم الأهلي اللبناني الفلسطيني .
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) قسم الإعلام 24/3/2008