7/4/2008
في عام 2007 كثرت الانتهاكات الفادحة التي تعرض لها الإنسان الفلسطيني في لبنان وفلسطين والتي تتنافى مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية، لذلك رأت الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) ضرورة وجوب تفعيل نشاطها لرصد هذه الانتهاكات وتوثيقها ورفعها للرأي العام والتي هي جزء لا يتجزأ من أهداف ومبادئ الجمعية، كما أن الجمعية أرتقت لتنشيط برامجها بتدريب كوادر من الشباب على آليات الرصد والتوثيق وطريقة نشر ثقافة حقوق الإنسان والتسامح في المجتمعات المهمشة لحقوقها لا سيما في التجمعات الفلسطينية في لبنان وفي كافة الأراضي الفلسطينية. في فلسطين: مازالت “إسرائيل” تمضي بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين ضاربتاً بعرض الحائط بكافة القرارات والمواثيق الدولية حيث مازالت تتمادى في الاعتداءات اليومية على العديد من المدن الفلسطينية ومنها على قطاع غزة الذي نال النصيب الأكبر من الجرائم الإسرائيلية اليومية والمتكررة وفي عدة مدن من الضفة الغربية، فبعد الانقلاب العسكري الذي قامت به حركة حماس على السلطة الفلسطينية في قطاع غزة أصبح هذا القطاع مسرح للجرائم اليومية مابين الاحتلال الإسرائيلي من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى من دون مراعاة حقوق الإنسان وحماية المدنين الأبرياء. وفي لبنان: يتعرض اللاجئ الفلسطيني للعديد من الانتهاكات الفادحة من قبل جميع الأطراف لاسيما من المجموعات المسلحة المنتشرة في المخيمات الفلسطينية، فبعد أحداث مخيم نهر البارد في شمال لبنان وسقوط العديد من المدنيين الأبرياء في المعارك التي اندلعت بين الجيش اللبناني وما يسمى بتنظيم “فتح الإسلام” على خلفية قيام التنظيم المذكور بالاعتداء على عناصر من الجيش اللبناني مما تسبب بتدمير المخيم بكاملة وتهجير وترويع المدنيين الأبرياء، كما وعادت للساحة الإعلامية بروز المجموعات المسلحة في مخيم عين الحلوة المعروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان لا سيما جرائم القتل والتصفيات الجسدية والتعذيب وتسببها في عدة مرات بتهجير جزء كبير من العائلات إلى خارج المخيم ناهيك عن ترويع الأطفال والنساء كما حدث منذ فترة وجيزة في الاشتباك المسلح الذي وقع بين عناصر من حركة فتح وتنظيم ما يسمى “جند الشام” الذي تسبب بأضرار كبيره في مصالح ومنازل والمحلات التجارية للمدنيين، وكما توسعت التدخلات الخارجية الكثيرة لمنع أي خطوات إيجابية للاجئين الفلسطينيين من نيل حقوقهم أو جزء منها وذلك تحت شعارات عديدة ومنها التوطين ، وهم يعرفون جيداً أن حق العودة هو حق مقدس عند جميع الفلسطينيين وقد كفلته كافة المواثيق والقرارات الدولية لا سيما القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. إن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) في لبنان وعبر مكاتبها في الأراضي الفلسطينية، قررت الإعلان عن حاجتها واستعدادها لاستقبال متطوعين ناشطين لتدريبهم لنشر ثقافة حقوق الإنسان وكيفية الدفاع عنها وللتصدي لجميع الانتهاكات التي تمس الإنسان الفلسطيني أينما وجد، كما وتأمل (راصد) التعاون مع جميع المؤسسات والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية للمساهمة في تحقيق الحرية والأمان للإنسان الفلسطيني في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفي كافة المدن الفلسطينية والضغط على جميع الأطراف للحد من مثل هذه الانتهاكات وحثهم على احترام الشرعة الدولية لحقوق الإنسان. للمراجعة في مكاتب الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد) ولتقديم طلبات المتطوعين على العناوين التالية: في لبنان : مخيم عين الحلوة – حي البركسات خلف مستشفى صيدا الحكومي، هاتف خليوي مباشر 03118935 |