14/9/2009

سكايز- دمشق- أغلقت السلطات السورية الاحد 13/9/2009 المركز السوري للاعلام وحرية التعبير، وتحفظت على موجوداته، من دون انذار قانوني، فيما أصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق حكماً بسجن المدون السوري كريم أنطوان عربجي ثلاث سنوات بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة”.

وعلم مركز “سكايز” من مازن درويش مدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير أن مجموعة مشتركة من إدارة المخابرات العامة وشرطة محافظة دمشق بحضور رئيس بلدية منطقة المزّة، قامت في الساعة الثالثة ظهراً من يوم الأحد 13/9/2009 بإغلاق مكتبه الصحافي الكائن في منطقة المزة – فيلات غربية، وعمدت إلى ختمه بالشمع الأحمر مع التحفظ على كامل موجوداته داخل المكتب. وأضاف درويش أنه لم يتسلم إنذاراً أو إشعاراً أو إخطاراً قانونياً بهذا “التدبير الانتقامي الذي يأتي ليؤكد جميع المزاعم حول خنق حرية التعبير في سورية”.

والمكتب الصحافي لدرويش هو مكتب المركز السوري للإعلام وحرية التعبير الذي يعدّ المركز السوري الوحيد المتخصص في مراقبة قضايا الإعلام وحرية التعبير في سوريا، حيث قام بنشر تقارير عدة عن حالة الإعلام وحرية التعبير وتقارير أخرى خاصة بإشكالية منع السفر وعن خدمة الإنترنت، إضافة إلى إصداره تقارير نوعية عن أداء الإعلام السوري في الاستفتاء الرئاسي والانتخابات النيابية، ورصد الانتهاكات التي تطال الصحافيين والإعلاميين. وكان للمركز مؤخراً دور بارز في الكشف عن القرارات الشفهية الصادرة عن وزير الإعلام محسن بلال بمنع توزيع أعداد كبيرة من الصحف والمجلات الخاصة في سوريا، إضافة إلى بيانات أخرى متفرقة.

وفي سياق آخر، أصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق الأحد 13/9/2009 حكماً بسجن المدون السوري كريم أنطوان عربجي ثلاث سنوات بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة” وذلك وفقاً للمادة /286/ من قانون العقوبات السوري العام وفقا لما افاد مراسلو “سكايز” في العاصمة السورية.

وكريم أنطوان عربجي من مواليد دمشق 1989، مجاز من كلية الاقتصاد –قسم المحاسبة، اعتقله فرع فلسطين للمخابرات العسكرية، بتاريخ 7/6/2007 ونقل في 18/9/2007 إلى سجن صيدنايا، ليصار إلى محاكمته أمام محكمة أمن الدولة العليا بتهمة “نشر أنباء كاذبة من شأنها إضعاف الشعور القومي”، وذلك على خلفية كتابته مقالات انتقد فيها السلطات السورية، ونشرها في منتدى “أخوية” الإلكتروني.

مثل عربجي للمرة الأولى أمام محكمة أمن الدولة العليا بدمشق، بتاريخ 20/4/2008، وتأجلت الجلسة إلى تاريخ 8/7/ 2008. ومن ثم تأجلت إلى تموز/يوليو من العام ذاته بناء على طلب النيابة العامة. ولم تنعقد الجلسة بسبب اندلاع الأحداث الدامية في سجن صيدنايا.

وبتاريخ 29/8/2009 عقدت محكمة أمن الدولة جلسة جديدة مخصصة لتقديم الدفاع عنه. وتأجلت إلى الأحد 13/9/2009 يوم صدور الحكم.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com