18/4/2008
(( لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً ))
المادتين ال 5 و9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
تفاجئنا يوم أمس 16/4/2008 بالمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان(حقوق) وهي تصدر بيان تروي فيه عن حادثة احتجاز تعسفي في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان بحق لاجئ فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبعض ما جاء في بيان المنظمة (حقوق) التالي:
بتاريخ 8 نيسان 2008 وفي حوالي الساعة العاشرة صباحاً وبالقرب من مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني (بلسم) ومركز الكفاح المسلح الواقعين في مخيم الرشيدية جنوب لبنان، أقدمت مجموعة من أربعة مسلحين مجهولي الهوية على اختطاف المدعو ربيع راجح الحسين (لاجئ فلسطيني من مواليد العام 1969، مقعد إذ يعاني من شلل نصفي) واقتياده إلى مقر المدعو جمال دندشلي (ملقب بجمال الكاتو، مسؤول وحدة عسكرية في المخيم تابعة لإحدى التنظيمات الفلسطينية) الواقع قرب مؤسسة أبو جهاد الوزير لذوي الاحتياجات الخاصة ومركز الإتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وذلك على خلفية أنّ، ربيع المذكور، هو شقيق المدعو نادر الحسين (متواري عن الأنظار منذ فترة، ويتهمه جمال دندشلي الملقب بجمال الكاتو، بالتورط في مشكلة عائلية معه).
وبعد قراءة البيان تحرك فريق من قسم الرصد والتوثيق في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) بإتجاه مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، وتم التأكد من صحة المعلومات المذكورة حسب مصادرنا الخاصة، وتوثق المعلومات الخاصة أن الشاب ربيع الحسين تعرض للاعتقال بظروف تعسفية كما وتعرض للإهانة وسوء المعاملة الجسدية رغم وضعه الصحي بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يعد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان حيث لا يحق لهذه المجموعات المسلحة بالقيام بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والمخالفة للقانون اللبناني كونهم موجودين على أراضي لبنانية .
إن القانون الدولي يحظر على جميع الأطراف وفي جميع الظروف التعذيب والاحتجاز التعسفي وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بحق أي كان وبحق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فكيف تجرأ تلك المجموعات المسلحة على القيام بمثل هذه الأعمال.
إننا في الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) ندين هذه الأعمال المنافية للقانون الدولي وللقانون اللبناني ونستنكرها بشده ونضم صوتنا إلى صوت المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان(حقوق) وإذ نعتبر بأن التهجم على المنظمة (حقوق) وعلى مديرها هو هجوم على جميع منظمات وجمعيات حقوق الإنسان ونشطائها لا سيما في لبنان وندعو القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان لمحاسبة المتورطين أي كانوا في تلك الانتهاكات الخطيرة وتقديمهم للقضاء اللبناني للمحاكمة العادلة ، وندعو جميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية لا سيما مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة لرفع الصوت عالياً ليس فقط لحث مثل هذه المجموعات ومن يقف خلفهم لاحترام الشرعة الدولية لحقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بل وإننا خاصة نستشعر أن المدافعين عن حقوق الإنسان في خطر وخاصة المنظمة (حقوق) بشخص مديرها الاستاذ غسان عبدالله وقد لمسنا نوع من التهديد عقب الردود المفبركه التي قام بها المتورطين في هذه الأعمال المنافيه لحقوق الإنسان عبر وسائل الإعلام .
كما أن الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان (راصد) تود إبلاغكم بأنها كلفّت فريق عمل مختص لمتابعة هذه القضية التي تعتبرها من أولويات عملنا في رصد إنتهاكات حقوق الإنسان توثيقها وإبرازها للرأي العام وللمعنيين للحد من مثل هذه الأعمال العدائية التي تمس صميم القانون الدولي، كما أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض لها منظمات وجمعيات ونشطاء حقوق الإنسان في لبنان .
للإطلاع على بيان المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) عبر الرابط التالي:
http://www.palhumanrights.org/news-press/Arbitrary%20detention%20case%20in%20Rashidiyi%20camp%20for%20a%20disabled%20Palestinian%20refugee-ARB.pdf
للإطلاع على الرد المفبرك الذي قام بتوزيعها المتورطين لوسائل الإعلام عبر الرابط التالي لجريدة الاخبار اللبنانية:
http://www.al-akhbar.com/ar/node/70873
للإطلاع على بياننا هذا عبر الموقع الالكتروني الخاص بالجمعية:
http://pal-monitor.org/Portal/modules.php?name=News&file=article&sid=179
الجمعية الفلسطينية لحقوق الإنسان(راصد)
قسم الإعلام