27/9/2005

أعلنت المحكمة الأسبانية بالأمس حكمها علي تيسير علوني -مراسل شبكة الجزيرة- بالحكم بالسجن سبع سنوات، رغم تبرئة علوني من تهمة الانضمام لتنظيم القاعدة.

وقد قابل مركز النديم الحكم باندهاش بالغ… فقد كنا نأمل حتى اللحظة الأخيرة في عدم تورط القضاء الأسباني في مثل هذه الخروقات الفجة لحقوق الإنسان.. فإذا كانت المواثيق الدولية قد أجمعت علي الحق الإنساني في الرأي والتعبير بكافة السبل السلمية، فما بالنا بمن هم بحكم مهنتهم أصحاب رأي، ووسيلتهم هي القلم والصورة والصوت.. فهل يحاكم علونى لأنه أجري حوارا مع بن لادن بعد هجمات سبتمبر 2001 وبسببها، ولا يحاكم جورج بوش وتونى بلير اللذان تسببا في موت الآلاف من العراقيين والأمريكيين و البريطانيين بسبب غزوهم للعراق؟
هل يحاكم الصحفي والمراسل التليفزيوني لسبق صحفي ولا يحاكم مجرم الحرب شارون علي ما ارتكبه من مذابح جماعية وجرائم ضد الإنسانية؟
إن تورط القضاء الأسباني في هذا الحكم المنافي للمواثيق الدولية لهو سابقة خطيرة في حق الصحفيين والمراسلين وفي حق القضاء الغربي علي حد السواء.

إن مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف ليدعو كافة المعنيين بقضايا حقوق الإنسان عموما، وقضية حرية الرأي والتعبير علي وجه الخصوص بالمطالبة بإعادة محاكمة علونى أمام هيئة قضائية دولية محايدة وأن تتوفر في المحاكمة شروط العدالة والنزاهة والشفافية. مركز النديم