8/7/2006

مازالت قوات الإحتلال الإسرائيلي ترتكب المجزرة تلو الاخرى بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وأخرها ، في يومين متتالين قتلت أكثر من خمسين فلسطينياً بحجة البحث عن جنديها المخطوف في أعنف غارة تشنها على قطاع غزة ، منذ انسحابها قبل نحو عام تقريباً ، بعد أن دفعت دباباتها وطائراتها الحربية في عملية تستهدف ظاهرياً “منع إطلاق الصواريخ على مناطقها ولإستعادة الجندي المخطوف من أواخر الشهر الماضي ” وفي الباطن تدمر وتعتقل وتغتال من الشعب الفلسطيني بدون أي تفرقة بين الكبير والصغير ، وتدمر البيوت وتحتل الأراضي غير مباليه لأي شريعة دولية أو لأي دولة كانت ، إن ماقامت به إسرائيل من هجومها على تجمعات لشبان فلسطينيين في بلدة بيت لاهيا وقرية العطاطرة، لتحصد في اليوم مايزيد عن خمسة وعشرون فلسطينياً من بينهم نساء و أطفال أبرياء . وفي خطوة تدمير البنى التحتية لقطاع غزة ، قد ساد الظلام غالبية مدن القطاع بعد أنقطاع التيار الكهربائي نتيجة تدمير المحول الرئيسي ، وتبدو قرية العطاطرة التي أعادة إسرائيل إحتلالها بالدبابات ،أشبه بكابوس ، فالظلام وحده لايكفي بل قذائف الدبابات وأصوات إطلاق النيران تخترق كل بيت، ولايسمع في أحيائها الخالية سوى صيحات وإستغاثة من النساء والأطفال ، كما أن المستشفيات والمشافي في شمال القطاع قد أكتظت بالجرحى بعد أن وصل عددهم إلى مايزيد عن الخمسة وسبعون جريحاً ، ومنهم من أصيب بالشلل الكامل ، ولم تترك قوات الاحتلال أحداً من الفلسطينيين إلا وأستهدفوه ، فقد أستهدف القصف الأعمى الكبار والصغار ، النساء والرجال ، الطرق والجسور والمنشأت ومولدات الكهرباء . ونحن في الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان(راصد) نتوجه برسالة إلى الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي ، ونقول إلى متى نبقي ندين ونشجب ونستنكر هذه المجازر وإسرائيل غير مبالية لأي دولة كانت ، ومازالت تستمر في اعتدائاتها ومجازرها بحق الابرياء من الشعب الفلسطيني الأعزل ، ونسئل إلى متى ستبقى الجامعة العربية صامته بدون تحرك حيال مايحدث في الاراضي الفلسطينية المحتلة ، لذلك نطالب بتحرك سريع من الجامعة العربية لعقد جلسة طارئه لوضع حد للأجرام الاسرائيلي بحق الفلسطينيين ، كما نطالب بوقفة جادة من الامم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني الاعزل . الجمعية الفلسطينية لحقوق الانسان (راصد)/ قسم الاعلام