15/5/2009
أفرجت قوات الاحتلال الاسرائيلي عند الخامسة والنصف من بعد ظهر الاربعاء 13 أيار الجاري عن المشرف العام لـ”شبكة فلسطين للاعلام والمعلومات” عزمي الشيوخي واثنين من رفاقه الاربعة المعتقلين معه، مقابل كفالة 20 ألف شيكل عنه، و20 الفاًعن أحد رفيقيه و 10 آلاف عن الآخر، إضافة إلى منعه من المشاركة في أي مسيرة أو تظاهرة، مرخصة كانت أم لا، لمدة سنة، في انتظار نتيجة الحكم النهائي الذي سيصدر عن جلسة المحاكمة المقبلة التي حددت المحكمة موعداً لها في حزيران المقبل .
وتحدث الشيوخي بعد إطلاق سراحه إلى مراسلة “سكايز” مشيراً إلى تعرضه للاختطاف على يد الجنود الاسرائيليين خلال مشاركته في التظاهرة، والضرب بأعقاب البنادق والارجل والايدي على مختلف أنحاء جسمه، إضافة إلى تقييد يديه من الخلف بقيود بلاستيكية لحظة الاختطاف، ثم استبدالها بأخرى حديدية، واقتيد بعد ذلك إلى مقر الشرطة في عتسيون وآثار الرضوض تملأ جسده، وعند تدخله هناك لوقف الاعتداء بالضرب على رفيقه المعتقل محمد بريجية، تعرض هو أيضاً للضرب على يد عناصر الشرطة لافتاً إلى أن الاعتداء على بريجية موثق بصور التقطها مصوِران بريطاني وفلسطيني.
وأضاف الشيوخي أنه وضع طوال فترة اعتقاله في السجن الانفرادي، وكان عناصر الشرطة يدخلون الزنزانة في فترات متقاربة، ويقومون بضربه والصراخ عليه وشتمه، مشيراً إلى أن هذه الطريقة متبعة في سجن عتسيون لاذلال المعتقلين، إذ يدخل الحراس بشكل متكرر عليهم وهم يحملون العصي، ويضربونهم ويصرخون عليهم أو يقومون بشبحهم – أي ايقافهم على الحائط من دون أن يحركوا أرجلهم – وهذه العملية مرهقة جداً للسجين وهي نوع من أنواع الاذلال والتلاعب بالأعصاب، وأكد أن عمليات الاعتداء سببت له كدمات ورضوضاً في مختلف أنحاء جسمه ولا سيما في الوجه والرأس والظهر والصدروالرجلين، كما أشار إلى أن أحد الضباط شتمه مع رفاقه أثناء اقتياده إلى جلسة المحاكمة الاخيرة الاحد الماضي، وهدده بالقتل أمام الجميع.
إن مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والثقافية “سكايز” إذ يجدد رفضه واستنكاره لما حصل مع المشرف العام لشبكة فلسطين للاعلام والمعلومات عزمي الشيوخي، يضع ما تعرض له من سجن وضرب وشتم وإذلال وتحقير وتهديد بالقتل وحكم تعسفي وكفالة باهظة، من دون مسوِغ قانوني، في متناول جمعيات حقوق الانسان العالمية ويحثها على الضغط بكل الوسائل الممكنة على الحكومة الاسرائيلية لوقف ممارساتها التعسفية والقمعية وغير الانسانية بحق الصحافيين الفلسطينيين.
مركز الدفاع عن الحريات الاعلامية والصحافية في الشرق الاوسط
(سكايز)