28/12/2008

نفذت قوات الإحتلال الإسرائيلي اعتداءات جوية عنيفة ومكثفة غير مسبوقة على قطاع غزة، منذ ظهر يوم السبت 27 كانون الأول 2008، واستهدفت وسائل إعلام بشكل مباشر ومتعمّد. كما زاد القصف العنيف من مخاطر العمل الصحافي وعرض حياة الصحافيين للخطر، خاصة بعد اصابة مساعد مصور صحافي، ايهاب الشوا، الذي يعمل لدى وكالة “رامتان” للأنباء، يوم السبت ظهراً. وكان الشوا، الذي وُصفت جراحه بالمتوسطة، قد اصيب بشظية اخترقت فخذه الأيمن، خلال قيامه بتصوير عملية قصف “مركز شرطة العباس”.

كما قصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي بشكل متعمد ومباشر مبنى فضائية “الأقصى”، فجر يوم الأحد 28 كانون الأول، ما أدى إلى تسوية المبنى، الواقع في حي النصر في مدينة غزة، بطبقاته الأربعة بالأرض.

يستنكر “سكايز” القصف على غزة واستهداف الاحتلال الإسرائيلي لوسائل الإعلام، ويبدي قلقه من احتمال استهداف وسائل إعلامية أخرى أو معاهد أكاديمية. وعلم “سكايز” عن وقوع عدة صواريخ بالقرب من مبنى الجامعة الإسلامية واستهداف مباني “مدينة أصداء الإعلامية” التي لا تزال قيد الانشاء.

وقد جاء العدوان الاسرائيلي في وقت ذروة الدوام الوظيفي وخروج أطفال مدارس الفترة الصباحية من مدارسهم، الأمر الذي يبرر الأعداد الكبيرة للجرحى من بين الاطفال. وتعد “سكايز” ذلك استهتاراً مقصوداً بحياة المدنيين والأطفال، وخرقاً لمعاهدة جنيف الرابعة وللقوانين الإنسانية الدولية. وفي هذا السياق، أوضح الطبيب معاوية حسنين، مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في غزة، في حديث لـ”سكايز”، أن الغارات العسكرية العنيفة أدت إلى استشهاد “مواطنيين مدنيين وعناصر من الشرطة المدنية”.

كما منعت سلطات الاحتلال، يوم السبت، وكالة “رامتان” المستقلة من نقل معدات صحافية من رام الله إلى قطاع غزة إذ تم رفض طلبها رسميًا، كما أكدت “رامتان” في موقعها الإخباري. يذكر ان سلطات الإحتلال الإسرائيلي لا تزال تضع العراقيل أمام حرية عمل الصحافيين في قطاع غزة، لا سيما بعد منع المراسلين الصحافيين الأجانب والعرب من دخول القطاع منعاً كلياً، وذلك لمدة شهر كامل -بين 6 تشرين الثاني/نوفمبر و 4 كانون الأول/ديسمبر 2008، ثم أخضعتهم لمراقبتها اليومية بعد رفع قرار المنع الشامل. وذلك في سياق عقابها الجماعي عبر فرض الحصار الطويل على قطاع غزة مانعة دخول العديد من المواد الأساسية.

يدعو “سكايز” جميع المؤسسات العربية والدولية العاملة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان وعن حرية التعبير الى تكثيف الجهود وتنسيقها لنتمكن من وضع حد لممارسات الإحتلال الإسرائيلي التي تستهدف، تكرارا وبشكل متعمد الصحافيين، وتنتهك حقوق الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للحصار الجماعي والقصف الدموي.

مركز “سكايز” للدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية
للاتصال:
هاتف وفاكس (بيروت): 01-397334
بريد الكتروني:samirkassirmedia@gmail.com